عاجل

الدعوة السلفية: تدخل الكنيسة فى مواد الهوية بالدستور أمر مستفز ومرفوض

  • 148

شنت قيادات الدعوة السلفية هجوما حادا علي ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بلجنة تعديل الدستور بعد تصريحات بإن الكنيسة لن تسمح بتفسير كلمة مبادئ في الدستور، وقيامهم بإبلاغ الأزهر بذلك.

واعتبرت قيادات الدعوة السلفية تصريحات ممثل الكنيسة تدخلا سافرًا في شأن الأغلبية المسلمة وطالبوا عقلاء الكنيسة بأن يتداركوا ما صدر عن ممثلهم بلجنة الـ 50 بحق مواد الهوية ودور الأزهر.

وقال الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسئول الدعوة بالصعيد، إن تصريحات الكنيسة مستفزة وتعتبر تدخلا سافرا ومرفوض في شأن الأغلبية المسلمة والتي لن تسمح لأحد بمصادرة إرادتها أو المساس بهويتها.

وأضاف: نربأ بالأزهر الشريف أن يرضخ لأية ضغوط في هذا الشأن أو أن يسمح لمثل هذا التدخل الذي يمثل تعديا واضحا على هوية مصر الإسلامية التي عاش الجميع في كنفها أربعة عشر قرنا من الزمان يتمتعون بكافة حقوقهم. وأشار عادل نصر إلي أن الشريعة الإسلامية هي الضمانة الأولى لاستقرار هذا البلد والحفاظ على سلمه الاجتماعي مشيرا إلي أن هذه التدخلات تعد تهديدا خطيرا له .

ومن جانبه طالب الشيخ شعبان درويش نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة, وعضو اللجنة التأسيسية السابقة من عقلاء الكنيسة أن يتداركوا ما صدر من ممثليهم داخل لجنة الخمسين من تصريحات حول مواد الهوية الإسلامية للدولة ومواد الشريعة ودور الأزهر فى الدستور الجارى تعديله.

وقال درويش: "الحقيقة أن هذه سقطة ما كان ينبغى للكنيسة المصرية أن تقع فيها مع شدة حساسية هذا الأمر بالذات, مشيرا إلي أن مواد الهوية الإسلامية بصفة عامة والشريعة بصفة خاصة لها حساسية.

وأضاف: أن هذه السقطة والتدخل يمكن أن يثير فتنةً فى هذه المرحلة الخطيرة من عمر الدولة المصرية نحن الأن فى غنى عنها. وقال درويش أن الجميع فى هذه المرحلة يبحث عن ما يوصل إلى توافق أغلبية الشعب المصرى .

وأوضح أنه فيما يتعلق بمرجعية الشريعة الإسلامية والتى هى فى الأصل مطلب شعبى ملح, فليس من الحكمة أن يتدخل ممثلوا الكنيسة ليصادموا ,بهذه التصريحات, الإرداة الشعبية, مشيرا إلي أن ذلك يدفع الكثيرين للتسائل الأن : هل أصبحت الكنيسة هى من يوجه الأزهر فى أخص اختصاصاته, أم هى المسؤلة عن الهوية والشريعة؟.

وتسائل درويش : هل يعقل أن يستجيب الأزهر ويتساهل فى حق اجماع العلماء وما هو قطعى الدلالة فى البخارى ومسلم وغيرهم مما ليس بمتواتر؟.. وهل يعقل أن يتساهل الأزهر فى حق القواعد الظابطة للإجتهاد عند علماء السنة, ويجنب مصر أن يدخل عليها قواعد ونظم ولاية الفقيه فى إبران؟.

وتابع درويش قائلاً: "هل تريد الكنيسة أن تكون سبباً فى مزيد من الشقاق داخل لجنة الخمسين وتتسبب فى شقاق بين حزب النور ومؤسسة الأزهر التى يكن لها الجميع كل الإحترام, وهو مالا نرضاه جميعاً .

وأستفهم درويش عن سبب إصدار الكنيسة مثل هذه التصريحات وهل تريد أن تحدث مثل هذا الشقاق أو أن يعمقة "لا قدر الله".

وكان عدد من المواقع الإخبارية قد نقلت على لسان ممثلوا الكنيسة الثلاث قولهم "حذرنا من المادة 219.. وأبقينا على الثانية لتوافقها مع مبادئنا, وقولهم رفضنا وجود مادة تفسر كلمة مبادئ الشريعة..والرسالة وصلت للأزهر".

بينما قال الأنبا عزيز: لا خلافات بين الكنائس الثلاث والأزهر.. في أن المادة 219 لا تعبر عن الإسلام وحذرنا منها.