الصرف الصحي يحاصر القرى في الغربية

  • 137
ارشيفية

بعد ثورة 25 يناير على الفساد والظلم الذي تذوق مرارته الشعب، لا زال المواطن يعاني أزمات متعددة على رأسها المياه والصرف الصحي، وكل ما يتمناه بيئة نظيفة آمنة من التلوث، لكن الأمر يحتاج إلى صبر سنوات عجاف، معاناة تهدد أهالي قرية دمرو بالسرطان والأمراض والأوبئة المتعددة حيث يمر ممر الصرف الصحي وسط البيوت، ومع ارتفاع درجة الحرارة وأكوام القمامة الملقاة يمينًا وشمالًا ورائحة كريهة تعم المكان رصدت "الفتح" شكاوى الأهالي بالقرية.


قال أحمد إبراهيم، طالب من سكان القرية، إن ترك الصرف يمر ويحيط بالقرية منظر مشوه ويدل على تأخر المجتمع، ويكشف عن إهمال الدولة لحقوق المواطن الريفي البسيط في الحياة الكريمة، وتساءل: هل الاهتمام بالمواطن يكون في المدن الكبرى التي تظهر في الإعلام فقط أم بالمواطن في جميع أنحاء الجمهورية؟ مؤكدًا أن استمرار هذا العبث وعدم حل الأزمة سيؤدي إلى كارثة صحية وبيئية.


وقال المهندس عبد العزيز خضر، من أهالي القرية، إن الدولة بإمكانها أن تجعل من كل أزمة وفساد إلى منحة وإصلاح، مشيرًا إلى أن مجرى الصرف الذي يؤذي الناس يتميز بموقع جغرافي متميز، بحيث يمكن تحويله إلى منتزه بعد ردمه وتشجيره، أو يقام عليه محال تجارية للشباب، أو ملاهٍ للأطفال مثلما هو موجود في كثير من المدن؛ وبذلك يكون حل الأزمة والخروج منها بمنحة كبيرة، موضحًا أن مساحته كافية لأكثر من مشروع يعود بدخل جيد سواء كان للدولة أو لأهالي القرية.

وطالب خضر، المسئولين بعرض المشروع على الشباب وطلب المساهمة منهم فيه.


في المقابل، قال اللواء ناصر أنور طه، رئيس مجلس المدينة بالمحلة الكبرى، إن خطط الدولة في التطوير قائمة وسارية لكن من الأهم ثم المهم، مضيفًا أنه بعد ثورة 25 يناير عانت مصر كثيرًا من الأزمات الاقتصادية والإدارية على جميع المستويات.


وأوضح طه، أن هذه المشكلة يعاني منها عدد كبير من القرى وصل لـ155 قرية جميعهم يصرفون في مصرف ترعة كوتشنر، وذلك في 3 محافظات هي الغربية والدقهلية والبحيرة، مشيرًا إلى اختيارها ضمن مشروع صرف صحي القرى والمقرر تنفيذه بقرض البنك الدولي والذي يصل لمليار دولار.


وأضاف أنه بالفعل بدأت الدولة في ردم هذا الممر الموجود بقرية دمرو، وتم إنجاز جزء منه قبل الثورة، ثم توقف المشروع كما هو معلوم مع تغير الأحداث، مؤكدًا أنه في أقرب فرصة سوف يتم إكمال جميع المشاريع المعطلة على مستوى الجمهورية، وطالب أهالي القرية بالحفاظ على قريتهم وأنفسهم بعد إلقاء المخلفات في أماكن غير مخصصة لها ثم يشتكون منها، مضيفًا أن الدولة تحتاج دعم أبنائها الآن أكثر من أي وقت سابق.