روبرت بوفال: العينات المسروقة ليست من خرطوش خوفو

  • 135
هرم خوفو بالجيزة

كشف عالم الآثار المعروف روبرت بوفال "مصرى المولد بلجيكى الجنسية"، عن مفاجأة جديدة فى واقعة سرقة عينات من خرطوش خوفو، وهى أن الباحثين الألمان أعلنوا أنهم لم يلمسوا خرطوش خوفو ، وأنهم أخذوا عينة من الصبغة الحمراء من نقش تذكاري ثانوي أقل أهمية بالغرفة الخامسة ، وكشطوا فقط ملليجرامات قليلة منها ، والتي لم تسبب تلفا لأي شيء ، " على حد قوله " .

وقال بوفال: " أنا لا أغض الطرف عن أي شخص أخذ شيئا بدون إذن ، و بالنسبة لما فعله الألمان ، فإن الأمر لا يتعلق بي لأحدد عما إذا كان عملا إجراميا أم لا؛ فالأمر يرجع للسلطات المصرية ".

وأضاف، أنه بالنسبة لهدف الألمان من أخذ تلك العينات، والتى من الواضح أنها بضع ملليجرامات، فأفترض أنهم يريدون أن يختبروا عمرها وأصلها وغيرها من هذه الأمور من الناحية العلمية.

وأوضح أن الألمان اعترفوا بفعلتهم، وأنهم تقدموا باعتذار رسمي للسلطات المصرية، وأنهم برأوا كافة المصريين الذين تورطوا بشكل مباشر في هذا العمل وصمموا أنهم أبرياء، وعرضوا دفع أموال ثمن الأضرار أو التعويض ، كما أنهم أبلغوا السلطات المصرية أنهم لن ينشروا أية نتائج بدون أخذ موافقتها .

وردا على اتهام الدكتور زاهى حواس وزير الآثار السابق له بأنه دفع للباحثين الألمان لسرقة خرطوش خوفو داخل الهرم الأكبر ، وأن اليهود هم بناة الأهرام ، نفى "بوفال" مجددا تلك الاتهامات، وأكد أنها غير صحيحة ، مشيرا إلى أنه ليس يهوديا وأنه مسيحى كاثوليكى ولد فى مصر عام 1948، ووظيفته هي مهندس معماري، لكنه درس الفلك ، وركزعلي الفلك الديني لقدماء المصريين وعلاقته بالآثار والمناظر والنصوص .

وأشار الى اعتقاده بأن المصريين القدماء هم الذين بنوا الأهرامات ، وأنه في عام 1989 طرح نظرية بأن الأهرامات في الجيزة ترتبط بثلاثة نجوم في حزام أوريون ، والأدلة علي ذلك ثلاثة، وهى وجود فتحة في غرفة الملك بالهرم الأكبر تتجه إلي حزام أوريون في عام 2500 ق . م وهو التاريخ المقترح لبناء الهرم الأكبر.

وأضاف، أن الدليل الثانى هو وجود نص في نصوص الأهرام يوضح مصير الملك بعد الوفاة، وأنه سيكون مع نجوم أوريون، وهذه النجوم تتوحد مع الإله أوزوريس ، فيما يرتكز الدليل الثالث على أن وضع أهرامات الجيزة في غرب النيل هو نفسه وضع نجوم حزام أوريون مع درب التبانة "النيل السماوي في عقيدة قدماء المصريين" .

وحول أسباب ذكر "حواس" اسمه بالتحديد فى واقعة " خرطوش خوفو " ، قال بوفالى إن الخلاف بيننا خلافا شخصيا وليس أثريا ، فالدكتور زاهى حواس دائما ما يستهجن عملي ، وأنا ايضا كتبت كتاب مع الباحث أحمد عثمان في عام 2012 بعنوان " كسر مرآة السماء " ، تم خلاله انتقاد أنشطة وسلوك الدكتور زاهي حواس " .

وأضاف: " أن القيمة الأعلى من وجهة نظرى، أن الباحثين الألمان أظهروا الندم عما فعلوه ، وأنهم كانوا صرحاء في عدم توريط أي من المصريين في هذا الأمر"، مطالبا الدكتور زاهى حواس بالاعتذار للشعب المصرى لتضليله بتوفير معلومات خاطئة عن هذا الحدث وليس اعتذارا لى فحسب .

وأكد أن موضوع سرقة عدة ملليجرامات من صبغة ملونة قديمة من نقش تذكاري ثانوي بالهرم الأكبر، لا يستحق هذه الضجة التى أحدثت أثرا سلبيا، ومن الأفضل وضع نهاية لهذه المسالة بأسرع ما يمكن؛ حيث توجد مشاكل أسوأ فيما يتعلق بالحفاظ وحماية الآثار في مصر.