• الرئيسية
  • الأخبار
  • محافظ أسيوط ومدير الأمن ينهيان أقدم خصومة ثأرية بمركز البداري ودرع المحافظة تكريما للعائلتين

محافظ أسيوط ومدير الأمن ينهيان أقدم خصومة ثأرية بمركز البداري ودرع المحافظة تكريما للعائلتين

  • 109
جانب من الصلح

تمكنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط بمعاونة اللجان الشعبية، ولجنة المصالحات من إتمام مصالحة تاريخية بين عائلتي زليتم والزوايدة بمركز البداري فيما تعد أقدم خصومة ثأرية بمحافظة أسيوط؛ حيث بدأت الخصومة منذ عام 1956 بسبب خلاف على قطعة أرض بين العائلتين استمر على أثرها الخلاف ونزيف الدم وراح ضحيتها أكثر من 20 من أبناء العائلتين.

وقال اللواء إبراهيم حماد، في كلمته التي ألقاها في جلسة الصلح، إن مركز البداري من أكبر المراكز على مستوى المحافظة، وإن أبنائه بهذا الصلح المشهود ضربوا مثلا يحتذى به لكل أبناء الصعيد في ضرورة الحفاظ على الدم والأرواح، ونبذ العنف كما تقدم المحافظ بالشكر لكل من تدخل وسعى للصلح، واعدًا كبار العائلات بالبداري بزياراتهم للتعرف على مشكلات المركز على الطبيعة.

وقد قرر المحافظ الاستجابة لعدد من مطالب أهالى البداري خلال جلسة الصلح حيث قرر اعتماد 2 مليون جنيه لرصف طريق الجبانات بالمركز والعمل بكل جهد على إنشاء مصنع الرمان بالمنطقة الصناعية وجذب عدد من المستثمرين لها بما يخدم الأهالي ويساعد فى الارتقاء بخدماته.

وطالب اللواء أبو القاسم ضيف، مدير أمن أسيوط، أهالي مركز البداري وكبار عائلاتها بتسليم السلاح في استجابة لمبادرة تسليم الاسلحة التى تتبناها الدولة، حقنا للدماء وسعيا للحفاظ على هيبة الدولة واستقرارها.

وقال محمد فتحى أحد أفراد عائلة زليتم، إن الخصومة تعود إلى عام 1956 لخلاف على أرض زراعية وراح ضحيتها خيرة شباب ورجال البداري، وأهدرت فيها العائلتان ملايين الجنيهات ومرت عليهم سنوات الظلام والدم، وبهذا الصلح تم فتح صفحة جديدة بيننا وبين عائلة زليتن كخطوة نحو مجتمعا أكثر أمنا وأمانا.

وشكر حسين حداد، من عائلة الزوايدة، محافظ أسيوط، ومدير الأمن، ولجان المصالحات بالعمل والسعي لإنهاء هذه الخصومات وتمنى أن تتم تهدئة باقى الخصومات بالبداري، مشيدا بعائلة البـوازه بالبداري المستضيفة للصلح والمنظمة له وذلك لجهودهم المضنية لإتمام الصلح والتهدئة.

وانتهت المراسم بقسم أفراد من العائلتين على كتاب الله بأنهم عن أنفسهم وكامل أفراد عائلتيهما ملتزمون بما اتفقوا عليه والمدون بمشارطة التحكيم، والحكم الذي صدر اليوم، وبأن جميع الخلافات والنزاعات والخصومات الثأرية قد تم الصلح فيها صلحا نهائيا، وقام محافظ أسيوط بإهداء وسام المحافظة للعائلتين تقديرا لسعيهما نحو إنهاء هذه الخصومة.