هيئة علماء العراق: مخططات إقليمية مشبوهة تسعى لتقسيم العراق

  • 99

أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق، أن طبيعة الجرائم النكراء التي تقترفها المليشيات الدموية المدعومة من الاجهزة الحكومية ضد الرموز الدينية والوطنية تدل على وجود مخططات إقليمية مشبوهة تهدف إلى زرع بذور الفتنة الطائفية وتنفيذ السياسات الرامية الى تقسيم العراق الجريح.

وأوضحت الهيئة في تصريح صحفي أصدره قسم الثقافة والإعلام، اليوم، أن مسلحين مجهولين اقدموا مساء أمس السبت، على ارتكاب جريمة وحشية جديدة تمثلت في اغتيال الشيخ الدكتور (بشار عواد البدراني) أحد التدريسيين في كلية الإمام الأعظم فرع نينوى وسط مدينة الموصل، في ثاني حادث من نوعه تشهده المدينة خلال يوم واحد.

ونسب القسم الى شهود عيان قولهم: "إن المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة مدنية مجهولة الأرقام، أطلقوا النار من اسلحة كاتمة للصوت على الشيخ (البدراني) بعد خروجه من صلاة العشاء في جامع (المؤمن) بمنطقة (الموصل الجديدة) وسط المدينة، فاردوه قتيلا في الحال".

يشار إلى أن الشيخ (بشار عواد البدراني) هو أحد الحافظين لكتاب الله عز وجل، ومشهود له بالعلم والأخلاق الرفيعة، وله حضور اجتماعي وتأثير ملحوظ في الوسط الشبابي، وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الغازية عام 2006، ومكث في معتقل (بوكا) بمحافظة البصرة بضع سنوات.

وكانت مدينة الموصل قد شهدت أمس أيضا اغتيال الشيخ (ماهر سالم المحمود) إمام وخطيب جامع (الحاج إياد) في هجوم مماثل استهدفه بعد عودته من صلاة العشاء إلى منزله في منطقة (مشيرفة) غرب المدينة.

وفي ختام التصريح الصحفي، رفعت هيئة علماء المسلمين أكف الضراعة الى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشيخين الفقيدين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، ويلهم أهلهما ومحبيهما الصبر الجميل، وان يلحق بقاتليهما خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

وفيما يلي نص التصريح:

تصريح صحفي

اغتال مسلحون أمس السبت الشيخ الدكتور (بشار عواد البدراني) وسط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في ثاني حادث من نوعه تشهده المدينة في غضون الساعات الـ24 الماضية.

وأكد شهود عيان أن المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة حديثة مجهولة الأرقام، أطلقوا النار على الشيخ البدراني بعد خروجه من صلاة العشاء من جامع (المؤمن) بمنطقة الموصل الجديدة وسط المدينة، ما أدى إلى مقتله في الحال.

والشيخ البدراني تدريسي في كلية الإمام الأعظم، فرع نينوى، وأحد الحافظين لكتاب الله عز وجل، ومشهود له بالعلم والأخلاق الرفيعة، وله حضور اجتماعي وتأثير لافت في الوسط الشبابي، كما سبق أن اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكية سنة 2006، ومكث في معتقل "بوكا" في البصرة بضع سنوات.

وكانت مدينة الموصل قد شهدت اغتيال الشيخ (ماهر سالم المحمود) إمام وخطيب جامع (الحاج إياد) بعد عودته من صلاة العشاء إلى منزله في منطقة (مشيرفة) غرب المدينة في حادث مماثل.

إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم النكراء؛ فإنها ترى أن طبيعة هذه الجرائم تدل على مخططات إقليمية مشبوهة هدفها تحقيق سياسات الفتنة والتقسيم تدعمها في ذلك قوات حكومية.

وتسأل الهيئة الله تعالى أن يتغمد الشيخين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويلهم أهلهما الصبر الجميل.