مندوب اليمن بالجامعة العربية لـ"الفتح": لا تراجع عن تنفيذ المبادرة الخليجية

أكد السفير محمد الهيصمي مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية، إصرار بلاده على تنفيذ المبادرة الخليجية بدون أي قصور أو تراجع وبدقة.

وقال في تصريحات خاصة لـ"الفتح" أن اليمن يمضي في ما هو قائم به في ضوء المبادرة الخليجية بدقة وحرص شديد وبالذات أن الرئيس عبد ربه منصور هو الذي يتابع شخصيًا ويشرف على تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وعن الانتخابات اليمنية وهل يتوقع أن تعقد في موعدها فبراير المقبل، قال الهيصمي:"نحن على أبواب الحوار وبصدد وضع اللمسات الأخيرة على نتائج الحوار وهناك بعض القضايا العالقة". ونأمل أن يتم إنجاز ما تبقى من مناقشات العالقة ونتتقل إلى الخطوة التالية وهي صياغة الدستور وإجراء الانتخابات.

وقال: "نحن لسنا متعجلين لإنهاء الحوار، فنحن نفضل أن نستمر في مؤتمر الحوار أشهر أو أكثر من ذلك ووضع حلول جذرية للقضايا العالقة أفضل من الانزلاق فيما لا تحمد عقباه".

ولفت إلى أنه بطبيعة الحال فور أن يسفر المؤتمر عن نتائجه سيتم صياغة الدستور بحيث يتضمن النتائج التي تم التوافق عليها من قبل كافة الأطراف السياسية وبعد ذلك إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، معبرًا عن أمنيته أن تكون في موعدها إن شاء الله.

وعن الوضع الأمني وتأثيره على استكمال الحوار الوطني قال:" إن شاء الله نحن متفائلون والأوضاع الأمنية في اليمن ليست كما تصوره بعض أجهزة الإعلام وعلى المستوى المرضي".

كما أكد أنه لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية أو أي تطور اقتصادي في ظل مناخات من عدم الاستقرار وعدم استباب الحالة الأمنية.

وقال: "يجب علينا أولا أن نهتم بتطبيع الأوضاع وترسيخ الأمن والاستقرار بطريقة متلازمة مع التنمية الاقتصادية حتى تتمكن اليمن من القيام ببرامجها وسياساتها التنموية وتحقيق الأهداف المتوخاة".

كما أشار إلى أن اليمن تشجع المرأة على المشاركة السياسية وهناك اهتمام يمني بذلك.

وعن حرية التعبير في اليمن، قال:" لدينا مساحة عريضة من حرية التعبير والرأي وكذلك منظمات المجتمع المدني وغيرها.

وأعرب عن أمله تقديم العون الاقتصادي والسياسي، ممن أسماهم شركائنا الأوربيين والدول الصناعية الكبرى المتقدمة، للوقوف بجانب اليمن ودعمها اقتصاديًا وسياسيًا لتخطي وتجاوز أي عوائق أو تحديات أو مشكلات ماثلة على الساحة الوطنية.