الأطماع الإيرانية تطرق أبواب بورما

  • 139

"الفتح" تكشف عن مخطط شيعي بوذي لنشر التشيع بين مسلمي الروهينجا
بالصور.. اجتماعات سرية مفاجئة ضمت قيادات شيعية ورهبان بوذيين
ناشط روهنجي يفضح المؤامرة: الرافضة أنفقوا أموالًا طائلة على المشاريع التعليمية والبعثات لنشر مذهبهم

كشف نشطاء بورميون عن اجتماعات سرية مفاجئة جمعت بين قيادات شيعية والرهبان البوذيين الحمر في بورما، وحصلت "الفتح" من مصادرها على صور خاصة من هذه الاجتماعات.

وأثارت تلك الاجتماعات المخاوف لدى مسلمي الروهينجا من نشر التشيع؛ حيث يعرف عن الشيعة أساليبهم الملتوية في بث سموم أفكارهم بين المسلمين.

من جانبه أكد الناشط الروهنجي ورئيس وكالة أنباء الروهنجيا "عطا الله نور"، أن سبب وجود المد الشيعي في بورما عدم اهتمام الدول الإسلامية بمسلمي بورما الاهتمام الكافي، وعدم تأسيس مراكز إسلامية أو افتتاح معهد لتعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وفهم العقيدة على أساس صحيح.

ولفت "نور" إلى أن مسلمي بورما من السنة بنسبة 99%، وأن شريحة بسيطة تحولت إلى المذهب الشيعي لوجود رغبة واضحة لنشر التشيع في ميانمار، حيث تدفع الجماعات الشيعية القادمة من الخارج أموالًا طائلة لهذا الغرض، كما تهتم بالمساجد الشيعية الموجودة هناك من حيث صيانتها وتزويدها بالفرش وتعيين الأئمة، وأيضًا يأتون بالدعاة الشيعة لإعطائهم الدروس الدينية، وتقديم المنح للطلبة الميانماريين، ليصبحوا دعاة للمذهب الشيعي عند عودتهم إلى دولتهم.

وقال "نور": إن مسلمي بورما طالبوا عددًا من الدول الإسلامية بإنشاء مثل هذه المشاريع الدينية والتعليمية وحتى الثقافية، إلا أنهم لم يجدوا استجابة كبيرة حتى الآن، مبينًا أن المد الشيعي لم يستهدف حتى الآن أقلية الروهنجيا التي تعيش في ولاية أراكان.

وطالب جميع الدول الإسلامية ببناء مراكز ثقافية وتعليمية، ودعم المراكز القائمة حاليًا في بورما، وعلى وجه الخصوص في العاصمة التجارية "رانغون"، وهذه المراكز مرخصة من قبل الحكومة، ولديها مدارس ومساجد قائمة، لكنها تحتاج إلى توجيه ورعاية ودعم بالمال وبالمناهج الصحيحة.

والتَمَسَ من مقام الأزهر الشريف أن يكون له حضور قوي في الساحة البورمية، بافتتاح فرع له هناك، وإرسال مشايخ لتعليم الطلبة البورميين تعاليم الدين، وتأهيلهم ليكونوا دعاة وسطيين، وأيضًا توفير منح دراسية في الأزهر الشريف أكثر من العدد الحالي.

من جهته، تساءل علي السبحاني، الناشط الروهنجي، عن الأسباب الحقيقية وراء اجتماعهم والسبب من الزيارة، مستبعدًا أن تكون الزيارة من أجل تعزيز سبل التعاون بين الدولتين والاتفاق على مشروعات استثمارية مشتركة.

وقال "السبحاني": "إن القرائن تدل على أن الهدف ليس البحث عن المصالح المشتركة بين البلدين، ولا التوقيع على صفقات تجارية؛ لأن هذه الأمور لها رجال مختصون يُعرفون من ملبسهم وأشكالهم، وهؤلاء ليسوا منهم، وأشكالهم وعمائمهم الكبيرة تبين أنهم شيعة ذهبوا لمقابلة البوذيين، وهم الرهبان الحُمْر؛ إذًا الذي جمعهم هو البحث عن أمور عقائدية لا غير".

وأضاف: "المؤشرات توضح أنهم يتشاورون ويتباحثون حول مخطط صفوي بوذي مشترك يستهدفون به مسلمي ميانمار على وجه العموم، ومسلمي أراكان على وجه الخصوص، يعملون معًا ليشيِّعوا أكبر قدر من المسلمين، وتلك غايتهم ورؤية مشروعهم المشترك!".

وتابع: "إن احتمال نجاح مشروعهم وارد بقوة؛ لأن هناك فَرقًا بين الشيعة والبوذيين؛ فالبوذيون أمرهم معلوم لدى المسلمين هناك، يعلمون أنهم مشركون، وأنهم عبدة الأصنام والأوثان، وعبادة الأوثان والأصنام شرك صريح وكفر بواح لا يختلف في ذلك مسلم عاقل، وهو أمر لا يخفى على المسلمين هناك؛ لذا كانوا على حذر كبير منهم ومما يدعون إليه".

واستطرد قائلًا: "أما الشيعة فأمرهم فيه شبهة كبيرة عند العوام؛ فهم يأتون من باب الدين الذي يتمسكون به، ومن باب محبة آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم– الذي يحبونه، لكنهم يدسون السم في العسل، ولا ينتبه للسم الموضوع في العسل إلا من وفقه الله –تعالى– ونجَّاه، وهذا يؤكد أن احتمال تأثُّر إخواننا المسلمين هناك بالمشروع الصفوي الشيعي المدعوم من قبل البوذيين وارد بشكل كبير جدًّا؛ فما دورنا نحن الآن إذًا؟ وما دور علمائنا ودعاتنا والمراكز الإسلامية المهتمة بالدعوة ونشر الإسلام؟!".

وانتقد الناشط الروهنجي، الاهتمام بالجانب الإغاثي، على حساب الجانب الروحي وتغذية عقول المسلمين في بورما بالعلم الصحيح، وتنويرهم بمسائل العقيدة الصحيحة وأحكام الدين، والتحذير من خطورة أرباب التنصير والتشييع وخطورة ما يدعون إليه وخَلق مناعة عقدية ذاتية.

وتساءل قائلًا: "لماذا مراكزنا الدعوية ليس عندها مبادرات قبل وقوع الخطر؟ لماذا لا يوجد لها خطوات استباقية لحماية المسلمين هناك من أي شر عقدي قد يصيبهم؟!".

وأعرب عن مخاوفه من انتشار التشيع، قائلًا: "هل نقعد على حالنا ونشل أركاننا ونكمم أفواهنا رغم علمنا بخطورة الوضع ورؤيتنا للتطور الملموس فيه يومًا بعد يوم؛ حتى نصحو يومًا على عصابات شيعية جديدة ومن بني جلدتنا -كما حصل بأفريقيا- يلطمون خدودهم، ويشقون جيوبهم مرددين: يا حسين .. يا حسين؛ فيتحولوا إلى مشركين عباد الحسين، بعد أن كانوا موحدين عباد رب الحسين؟!".

واختتم بقوله: "أفيقوا أيها الأراكانيون، أفيقوا يا أمة محمد –صلى الله عليه وسلم-، واستيقظوا من غفلتكم، وقوموا بواجبكم تجاه إخوانكم المستضعفين بميانمار قبل أن يأتي يوم تندمون فيه وتبكون ألمًا وحسرة، ولا يجدي يومئذ الندم ولا البكاء".