"الغنوشي": "النهضة" ضحت بالوزارة حتى لا تسقط تونس في استيراد "ديمقراطية فاشلة"

  • 102
زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي

أكد راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، أن قبول حركة النهضة بالتنازل عن الحكم "وفق صيغة توافقية نادرة في التاريخ السياسي"، هو جزء من "التضحية" بمصالح الحزب من أجل المصلحة الوطنية العليا لتونس ولإنجاح المسار الديمقراطي فيها.

ووصف الغنوشي، في تصريحات لـ "قدس برس"، خطوة التوافق على رئيس حكومة محايدة بأنها "انجاز مهم، جنَّب تونس استيراد سيناريوهات فشلت في تحقيق الديمقراطية.

وقال الغنوشي: "لا شك أن الحوار الوطني في تونس تجاوز بنجاح أهم صعوبة تعرض لها، والمتمثلة في الاتفاق على رئيس للحكومة المحايدة، والصعوبة تتمثل في أن هذا التداول على السلطة يتم بطريقة غير معتادة، فالتداول عادة ما يتم عبر الانتخابات أو الانقلابات أو الثورات أو عبر سحب الثقة، وليس شيئا من ذلك تم في تونس، وإنما هو أسلوب جديد يتمثل في التوافق، وليس من اليسير أن يتفق أكثر من عشرين حزبا على هذا الأمر، وبالتالي تجاوز هذه العقبة أمر مهم جدا".

وأشار إلى أن حزبه الذي يتصدر قائمة الأحزاب الفائزة بانتخابات المجلس التأسيسي ويملك أكبر كتلة فيه، أقدم على هذه الخطوة "خدمة للمصلحة الوطنية العليا.

وأضاف: "كان يمكن أن نمضي في الدستور بحكم أن لنا الأغلبية في المجلس التأسيسي لكنه سيكون دستورا للحزب وليس لتونس، ولذلك تنازلنا من أجل عودة المعارضة، لأننا نريده دستورا لتونس وليس للنهضة، وضحينا من أجل الوطن والمسار الديمقراطي حتى لا نسقط في استيراد نماذج فشلت في تحقيق الديمقراطية".