بعضا من نسيج الحسرة!

  • 118
وطنى يؤلمنى

أصبح سعيدا بصلاتك، وأذكارك؛ لتخرج من منزلك تحمل الحب، والتفاؤل ..
تذهب لجامعتك .. عملك ..
تستقل أحد السيارات .. لتبدأ أول كدمة توجه لقلبك .. تمضى السيارة شوطا، ثم تجد سائقها يعمل الكاسيت على صوت يصم الأذن، يدعى "مهرجانات" ..
تفزع .. يضطرب قلبك .. ما هذا ؟؟
تناشده الله أن يصمته، أو حتى يخفض من صوته ..
وتفاجأ بكم سباب هائل، ينزل على رأسك من حيث لا تدري، بل قد يهددك بإنزالك، وسط طريق لا تجد من يوصلك فيه ..
تشعر بمذلة، عذرا من سائق لا خلق له..
تحاول التركيز في أي شيء آخر .. تسمع وردك .. تقرأ أذكارك .. ولكن دون قصد تضرب كلمات هذا الغناء أذنك ..
يا الله !!!! ألهذا المستوى من الانحطاط قد وصلنا ؟؟!!
عذرا ما الفن في ذلك ؟؟
أهو فن في انحطاط الخلق .. في زيادة سوء الأدب .. أو قاموس للسباب جديد !!
لا أرى أي وجه للإمتاع في سماعها !!
يا الله .. كلمات تدعو للاشمئزاز .. يقشعر جسدي وأجلس أتشهد .. بماذا سأقابل ربي أن قبضت على هذا؟
تصل أخيرا، وأنت تكتم دموعك، آلما، وحزنا، لهذا المستوى الذي وصلنا إليه ..
تصل، تجد عذرا، بعضا من حثالى الشباب، ينتظرون أمام الجامعات والمدارس فقط؛ لمغازلة الفتيات ..
رجل كل همه مغازلة الفتيات، وإيذاء آذانهم بأفظع الكلمات !!
فتاة أنا منتقبة ألبس خيمة سوداء، أتسأل، لما يدمي قلبي إنسان لم يتربى على الخلق ؟؟
لما لا أستطيع النوم ليلا آلما على نفسي؛ لنظرة هؤلاء اليّ كسلعة، وأنا بإسلامي لست كذلك ؟؟!
ماذا أفعل ليغض ذلك ال ..... بصره عني ؟؟
والديّ .. إخوتي ..
عذرا منكم، لقد علمت اليوم أنكم كنتم تحفظونى .. إن ذلك النقاء الذي ربيتوني عليه هو الأجمل ..
أخي الحبيب .. أشتقت إليك، وأشتقت لغيرتك ,نخوتك، ومدافعتك عني ..
رحمك الله، لم أكن أدرك أنا نعيش في غابة، ممتلئة بالذئاب، تفترس من أمامها، بدون ذنب .. شعرت أنى فعلا بحاجة إليك فارسا وحاميا لتحفظني منهم ..
سؤال يدور في ذهني، ويلح عليّ .. وهو، هل لا زلنا ننتظر نصرا وهذه أخلاقنا وتلك اهتماماتنا ؟!!!
ترى هل حينما أنجب أولادا، وأجاهد لأربيهم، ويأتي يوم ليخرجوا لهذه الدنيا، ستفترس مبادئهم لا أدري ؟؟
لم أكن أتخيل أن مجتمعنا قد وصل لهذا الحد المنحط من الأخلاق !!
اللهم أحفظنا ..