"الجيل": شعبية البرلمان المقبل أقل من جماهيرية الرئيس

  • 47
ناجي الشهابي

أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن ضعف الإقبال على المرحلة الأولى من الانتخابات، هو مؤشر على ضعف الحالة الحزبية وعلى ضعف قدرة المال السياسي بكل أدواته على حشد المصريين للذهاب إلى صناديق الاقتراع.

وأضاف الشهابي أن البعض حاول الربط بين شعبية الرئيس وبين إقبال الناخبين على الذهاب إلى صناديقالانتخابات وأكد أنها مقارنة غير حقيقية ومغرضة، ولها أهدافها الخارجية المعروفه، مشيرًا إلى أن الخطورة الحقيقية لا تتمثل فقط في انخفاض عدد الناخبين وإنما أيضا في صلاحية المشهد الانتخابي ونواتجه.

وحذر "الشهابي"، خلال بيان أصدره أمس الثلاثاء، من أن مصر تواجه خطر تزاوج المال بالسلطة، في شكل بات الشارع يستشعره، وهو الأمر الذي ظهر في سيناريو العملية الانتخابية، ويبدو واضحًا فيه أن مجموعات المصالح تسعى لحصار الرئيس، في ظل عدم قدرة الأحزاب على إحداث توازن في قضايا العدل الاجتماعي.

ولفت إلى أن تزايد نفوذ الأحزاب التي تنتمى لفئة المال السياسي سيؤثر على طبيعة البرلمان القادم وأهدافه والتي ربما تبدأ مع إدخال التعديلات التي يريدها البعض على قوانين الاستثمار وغيرها من القوانين الصادرة عن مجلس الإصلاح التشريعى بما يخدم مصالحها وليس مصالح الشعب المصرى، مؤكدا أن الحكومة ستكون مجبرة خلال الفترة الماضية على اتخاذ قرارات اقتصادية تحتاج لتكاتف شعبى، وهذا يستدعى أن يستشعر الراى العام أن هناك تغييرًا حقيقيًا في المناخ العام، وهو المناخ الذي أثر فيه بالسلب الانحيازات الظاهرة وغير الظاهرة لتيارات المال السياسي وأحزابها وقوائمها.

وأكد رئيس حزب الجيل استمرار حزبه في المعترك الانتخابى وخوض انتخابات المرحلة الثانية واعتبر أن الانسحاب من المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات يضر بالمصلحة الوطنية ويحقق أهداف الأعداء الذين ما زالوا متربصين بالوطن ويخططون للإضرار به وأن حزب الجيل سيظل محافظا على موقعه في طليعة المدافعين عن الوطن وأمنه القومى بصرف النظر عن حسابات المكسب والخسارة الانتخابيين.