على الرغم من محاولات العلماء لاكتشاف علاج لفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" إلاً أنه لا يزال يشكل خطرا كبيرا على صحة المصاب، في حالة توقفه عن تناول العقاقير المضادة للفيروس.
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، اليوم الجمعة،: "استطاعت العقاقير الفعالة بشكل كبير أن تسيطر على الفيروس وتمكن المريض من العيش حياة طويلة وطبيعية وخفض معدلات العدوى إلا أنها لا تقتل كل الفيروس غير النشط بجسد المريض حيث يصاب المريض بهذا الفيروس ويتناول عقاقير تهاجم الفيروسات النشطة في الخلايا، لكن هناك بعض الفيروسات غير النشطة ولا يعاجلها أي عقار.
ويعتقد العلماء أن المصاب لديه فيروس غير نشط بشكل أكبر من الفيروس النشط بداخل الخلايا، وهذا هو الأكثر تعقيدا في معالجة الإيدز، ولم يتم أكتشاف أي دواء للقضاء على هذا النوع من الفيروسات".
ونقلت الاندبندنت قول "روبرت سيلاشنو" من جامعة جونز هوبكنز: "هذا لا يعني فقدان الأمل ولكن نحن بحاجة إلى التركيز للحصول على عقاقير جديدة لتأتي لنا بنتيجة أفضل".
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يجب على المرضى أن يشعروا بالإحباط لكن عليهم توخي الحذر، وأن الوقاية ليست خير من العلاج فهي الخيار الوحيد أمامهم، وعلى المرضى والأصحاء الذين لا يحملون هذا الفيروس عدم تقاسم الإبر واستخدام الواقي الذكري.
وعلى الصعيد العالمي، انخفضت معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة الثلث منذ عام 2001، بفضل علاجات جديدة، وزيادة الوعي وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية في دول العالم النامي.
أيضا في المملكة المتحدة، انخفضت معدلات الإصابة، لكنها بدأت في الزيادة مرةأخرى، خاصة بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، حيث ثبت أن هناك 3،240 إصابة جديدة بين هؤلاء الشواذ.
جدير بالذكر أن الإيدز يعد ثاني أكثر الأمراض فتكا في العالم.