• الرئيسية
  • الأخبار
  • البديني: الثغرات الأمنية موجودة في دول العالم كافة .. والشرطة قادرة على أداء دورها

البديني: الثغرات الأمنية موجودة في دول العالم كافة .. والشرطة قادرة على أداء دورها

  • 131
مطار القاهرة

لا يزال حادث تفجير الطائرة الروسية يتردد صداه على جميع الجوانب المصرية، حيث لم يقتصر الأمر على وقوع ضرر بالغ على قطاع السياح فحسب، بل أصاب الحالة الأمنية للبلاد، وعمليات تأمين المطارات بعدما ذكرت المخابرات الروسية أن انفجار الطائرة نتيجة لوجود قنبلة بداخلها.


وبناءً عليه اقترح البعض الاستعانة بشركة إنجليزية لتأمين المطارات المصرية، واستحداث الأجهزة التأمينية على نفقة مستثمري المحافظة.


وهذا ما رفضه عدد من الخبراء الأمنيين، معتبرين أن هذا الأمر سخيف ويعرض الأمن القومي للخطر، مؤكدين كفاءة الأمن المصري في تأمين المطارات.


رفض اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الاستعانة بشركات تأمين أجنبية لتأمين المطارات المصرية، مؤكدًا أن هذا الأمر يتعلق بالسيادة الداخلية لمصر.


وأكد نور الدين، أن الاستعانة بشركات تأمين أجنبية يعرض الأمن القومي للخطر، وقد تستخدم في عمليات التجسس على الدولة وتسهيل عمليات الاختراق لأجهزة الدولة، مؤكدًا أن دخول شخصيات عامة أو مخابراتية من المطارات لا يسمح بالإطلاع عليه.


وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الإجراءات الأمنية الموجودة في المطارات المصرية كافية، مشيرًا إلى أنه من الممكن تعزيز بعض المواقع الحساسة بقوات من الجيش إذا لزم الأمر.


وأضاف أنه يمكن الاستعانة ببعض الأجهزة اللوجيستية الحديثة والتي تستخدم في عمليات التأمين وعدد من الكلاب البوليسية المدربة لزيادة العملية التأمينية.


وأشار اللواء محمد نور الدين، إلى أن تفجير الطائرة الروسية في سيناء ليس دليلًا قاطعًا على وجود خلل أمني في تأمين المطارات، والتي لم تثبت التحقيقات أسباب تفجيرها حتى الآن، مضيفًا لو افترض أن سقوط الطائرة بسبب وجود قنبلة بداخلها، فإن عمليات التفجير والإرهاب تهز العالم أجمع.


تابع: وقعت 7 عمليات إرهابية هزت أرجاء فرنسا، وفي حضور رئيس الدولة، بعد أسابيع من تفجير الطائر الروسية في مصر، لافتًا إلى أن أمريكا وقع بها أقوى عملية إرهابية في 2001 وتمت سرقت الطائرات واختراق الحاجز الجوي لتفجير أكبر برجين للتجارة العالمية، ولم يتكلم أحد عن الخلل الأمني.
بدوره، استنكر اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، فكرة استدعاء شركات تأمين أجنبية للمطارات، واصفَا الأمر بالسخيف، مضيفًا: "من يردد هذا الكلام عايز ياكل عيش"، وأصحاب المصالح.


وأوضح البديني، أن استدعاء قوات تأمين خاصة للمطارات لن يكون على مستوى الأداء الذي يقدمه رجال الشرطة، مطالبًا بمنح الثقة في قوات الشرطة المصرية وعدم زعزعتها.


وأكد أن الأمن المصري قادر على تأمين المطارات، موضحًا أن ما حدث في شرم الشيخ قد يكون خطأ في الإجراءات الأمنية، وهذا أمر وارد في جميع مطارات العالم، لافتًا إلى أن الأمر لا يتطلب سوى معالجة الثغرة الأمنية التي تسببت في الحادث إذا ما اعتبرنا أنفجار الطائرة نتيجة تمرير قنبلة إلى الطائرة.


وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن الأجهزة الأمنية بالمطارات ما زالت تستخدم أساليب قديمة في عمليات التفتيش وتأمين المطارات، موضحا أنها تحتاج لدعم مادي لتوفر أجهزة أمنية حديثة.


وعن الاستعانة بقوات أمنية من الجيش لتأمين بعض المطارات السياحية، رفض اللواء عبد اللطيف البديني، هذا القرار معتبرًا أن استدعاء جيش في تأمين المطارات يعطي انطباع سلبي بوجود أزمة واضطرابات في مصر، مؤكدًا أن الشرطة هي الجهة المسئولة عن تأمين المنشآت داخل البلاد.


ونفى اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، الاستعانة بشركات أمن أجنبية لتأمين المطارات المصرية، مؤكدًا أن هذا الأمر غير مطروح إطلاقًا.


وأضاف عبد الكريم، أنه وفقا للاتفاقيات التي أبرمتها مصر في مجال الطيران فإن عددًا من المنظمات من فترة لأخرى تقوم بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني بمراجعة الإجراءات التأمينية التي تتم في المطارات.


وأشار إلى أن المنظمات الدولية أكدت سلامة الإجراءات الأمنية والتأمينية في المطارات المصرية.


وأوضح عبد الكريم أن الإجراءات الأمنية الموجودة في المطارات كافية، لافتًا إلى أن وزير الداخلية شدد على ضرورة التأمين وتفتيش الأشخاص أنفسهم؛ لأن ذلك ينعكس إيجابيًّا على الراكب وعملية التأمين بشكل عام.