منظمة السياحة العالمية تؤكد للرئيس منصور دعمها للسياحة الى مصر

  • 94
الرئيس المؤقت

استقبل الرئيس المؤقت عدلى منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة كلاً من الدكتور طالب الرفاعي، سكرتير عام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وعمرو عبد الغفار المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة، بحضور وزير السياحة "هشام زعزوع".

استهل الرئيس اللقاء بتهنئة الدكتور "الرفاعي" لكونه أول عربي يتولى رئاسة منظمة السياحة العالمية منذ إنشائها، فضلا عن انتخابه رئيسا للمنظمة لدورة ثانية، مؤكدا على أهمية السياحة كمصدر أساسي للدخل القومي المصري، وأنها تعد من القطاعات التي ستحظى باهتمام رسمي بالغ خلال الفترة المقبلة؛ بغية تطوير هذا القطاع وزيادة العوائد المالية التي يمد بها الاقتصاد القومي ، ولا سيما من العملات الصعبة.

من جانبه، شكر الضيف الرئيس على تهنئته واستقباله، منوها إلى أن المنظمة تتابع الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية، ووزارة السياحة، للترويج للسياحة إلى مصر، لاسيما في ضوء امتلاكها لكافة عوامل الجذب السياحي، في جميع أنواع السياحة، سواء الثقافية و الدينية أو الترفيهية والشاطئية، كما لفت إلى أن 95% من وسائل ربط مصر بمختلف مصادر السياحة الوافدة تتركز في خطوط الطيران، منوها إلى أهمية تنويع هذه الوسائل لتيسير استقبال السائحين، بما من شأنه زيادة التدفقات السياحية.

وفي إطار إعرابه عن حرص المنظمة على دعم السياحة العالمية بصفة عامة، وإلى مصر بصفة خاصة، عبر الضيف عن استعداد المنظمة لتقديم الدعم والمساندة لمصر في مجال السياحة، موضحا أن صناعة السياحة تأتي في المرتبة الثالثة عالميا بعد قطاع المصارف، وصناعة السيارات ، وتمثل نسبة 9% من الدخل القومي العالمي ، فضلا عن أن واحدا من كل أحد عشر مواطنا يعمل في قطاع السياحة، كما أن كل وظيفة جديدة في السياحة تخلق وظيفة ونصف في مقابلها في مختلف القطاعات والصناعات المرتبطة بها.

وقد تطرق اللقاء إلى عدد من التحديات التي تواجه قطاع السياحة في مصر، حيث كلف الرئيس ، وزير السياحة بإعداد مذكرة تفصيلية تتضمن كافة العقبات والمشكلات التي تعوق عمل وزارة السياحة؛ بغية النظر فيها والتوجيه بالتنسيق مع مختلف الوزارات والهيئات المعنية لتذليلها، والعمل على تيسير وتحسين الخدمات السياحية.

كما أشار وزير السياحة إلى الخطة الإعلامية التي تعتزم وزارة السياحة تنفيذها ترويجا للسياحة المصرية؛ حيث وجه السيد الرئيس باِستهداف الترويج للسياحة الثقافية إلى كل من الأقصر وأسوان، بما يتناسب مع الامكانيات التاريخية والاثرية لهاتين المدينتين، اللتين يعتمد اقتصادهما ومصدر دخل مواطنيهما على السياحة. و أدلى السفير/ إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بتصريحات أشار فيها إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص مؤسسة الرئاسة على متابعة الجهود المصرية المبذولة، لاستعادة السياحة المصرية سابق عهدها، باِعتبارها أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري، فضلا عن دورها المحوري في تنشيط العديد من الصناعات والخدمات المكملة والمساعدة.
وقال إن اللقاء تناول استهداف مصر الوصول بالسياحة الوافدة إليها بنهاية العام الجاري إلى 13.5 مليون سائح، منوها إلى أن 20 دولة قد رفعت حظر السفر الذي كان مفروضا على مصر، كما أشار إلى أن السوق المستهدفة بالنسبة للسياحة الوافدة إلى مصر هي السوق الأوروبية والدول العربية وذلك لاعتبارات القرب الجغرافي وتوافر خطوط الطيران، ولاسيما المباشرة منها، إلا أنه أكد أن هناك أسواقا واعدة لتصدير السياحة إلى مصر من كل من الهند والصين والبرازيل وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند، والتي يتميز السائحون الوافدون منها بمعدلات إنفاق مرتفعة نسبياً.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الازدهار النسبي الذي بدا في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر يتركز في السياحة الشاطئية والترفيهية، وأن الدولة مهتمة بتنشيط السياحة الثقافية،بما يتناسب مع إمكانيات مصر الهامة في هذا المجال الذي تبذل كافة أجهزة الدولة جهودا دؤوبة للارتقاء بمستوى خدماته وتدريب العاملين به.

كما شدد السفير ايهاب بدوي على الاِرتباط الوثيق بين الأمن والسياحة، مشيراً إلى أن استكمال استحقاقات خارطة الطريق، وأولها الاستفتاء على مشروع الدستور، المقرر الأسبوع المقبل للناخبين في الداخل، سيتيح مناخاً إيجابياً مستقراً تنتعش معه حركة السياحة الوافدة إلى مصر.