الفتح تقدم لقرائها نصائح طبية عن النكاف وأعراضه وكيفية الوقاية منه وطرق علاجه

  • 341
الغدة النكافية

النكاف: النكاف أو التهاب الغدد النكفية: مرض فيروسي يصيب الغدة النكفية سببه فيروس يسمى paramyxovirus ، والغدة النكفية هي زوج من الغدد اللعابية تقع خلف الوجنتين وأسفل الأذنين.

ويعتبر التهاب الغدة النكفية من الأمراض المعدية الشائعة التي تصيب الأطفال وله فترة حضانة طويلة حيث تظهر الأعراض السريرية بعد فترة تصل إلى ثلاثة أسابيع من تاريخ العدوى.

طرق الإصابه

ينتشر التهاب الغدة النكفية عبر استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء من أنف أو فم شخص مصاب بالفيروس، ويدخل الفيروس إلى الجسم عبر المجاري التنفسية، وينتقل منها إلى الدم، ثم ينتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة بما فيها الغدد اللعابية ويتكاثر بشكل كبير في الغدة النكفية.

أعراضه: تبدأ غالبا أعراض النكاف بارتفاع في درجة حرارة الجسم خلال يومين من الإصابة بالعدوى يليها الشعور بألم بسيط في عظم الفك وتورم في جزء من الغدة النكفية في جانب واحد من الوجه وقد يصيب الجزء الآخر من الغدة فيحث التورم في جانبي الوجه؛ وترتفع درجة حرارة المريض بعد ذلك، وقد تصل إلى 40 درجة مئوية ويصبح الورم كبير ومؤلم ويظهر وجه المريض متورما، ويعاني المريض من ألم شديد عند فتح فمه أو الأكل والشرب، ويستمر الورم لفترة قد تصل لأسبوعين.

مضاعفاته: رغمأن تورم جانبي الوجه الناتج عن التهاب الغدة النكفية وارتفاع درجة حرارة الجسم أمر غير مرغوب فيه؛ فإن هناك خطورة لهذا المرض تنتج عن انتقال العدوى لأعضاء الجسم الأخرى، ولحسن الحظ فإن هذه المضاعفات نادرة الحدوث ومنها: يحدث انتقال العدوى إلى الخصيتين في 20-30 % من الرجال البالغون المصابون بالنكاف فتسبب التهاب وتورم وألم الخصيتين وارتفاع درجة حرارتها وهذه العدوى خطيرة كونها قد تسبب العقم.

ولكن هذا لا يحدث إلا نادرا للأطفال تحت سن البلوغ عند إصابتهم بالنكاف. كما أن هذه العدوى قد تنتقل إلى المبيض في الإناث فتسبب له التهاب ولكن هذه العدوى اقل حدوثا ولا تؤثر على الخصوبة في المستقبل. ومن المضاعفات الأخرى الأقل حدوثا هي التهاب البنكرياس والتهاب الدماغ. كيفية

العلاج

النكاف مرض فيروسي ليس له علاج ولكن أعراض المرض تعالج بالأدوية المهدئة كخافضات الحرارة ومسكنات الألم. ولكن تجب الراحة للمريض أثناء فترة المرض. وإذا أصيب الطفل في سن المدرسة بهذه العدوى فيجب عليه البقاء في البيت، وتكون العودة للمدرسة بعد زوال الورم والشعور بالتحسن. ويوجد لقاح ضد المرض يتكون من فيروسات حية فاقدة الفعالية (مضعفة) حيث تحفز الجهاز المناعي في الإنسان لإنتاج أجسام مضادة للفيروسات تعطي الجسم مناعة مدى الحياة ضد المرض.

ويعطى هذا اللقاح عادة ضمن اللقاح الثلاثي مع لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (الروبيلا) ويسمى هذا اللقاح MMR vaccine . وهذا الارتفاع الزائد في عدد حالات العدوى بالنكاف بين طلاب المدارس يشير إلى انه لم يأخذوا تحصينا لهذا المرض في حياتهم. يعطى هذا اللقاح عبر الحقن تحت الجلد وليس عميقا في العضلة، الجرعة الأولى تكون في عمر 12-15 شهرا ، ولا تحسب الجرعة التي تعطى للطفل قبل سن 12 شهرا، والثانية بين عمر 3-5 سنوات.

وتوصي مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأمريكية و الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة بأخذ اللقاح؛ وأكثر الآثار الجانبية شيوعا للقاح هي الحمى، وتحدث في 5-15 % تقريبا من الحالات.