إذا تجاوزت نسبة المشاركة في التصويت على الدستور الجديد نسبة المشاركة في التصويت على القديم؛ فهذا يعني ترسيخ شرعية جديدة تفوق سابقتها، وبالأرقام..
أتوقع من كل ذي عقل أن يكف عن تناول المسكنات، وأن يتعامل بـ واقعية مع المشهد الجديد..
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: عودة الشرعية المدعاة.
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: انحياز الشعب إلى الإخوان.
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: انهيار خارطة الطريق.
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: أن كثرة ترديد الكذب سيغير واقعا!
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: أن ما حدث كان انقلابا على الشرعية! وإنما استجابة لضغوط شعبية عارمة ظهرت بالأرقام..
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: أن الإسلاميين لو اتحدوا ضد عزل مرسي فإن الشعب معهم!! وهم.
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: أن من خرج في 30 - 6 كانوا 33 مليونا.. فغبش الكذب يطمس جلاء الحقيقة، فكيف بالكذبات الأخرى التي لا أصل لها؟
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: أن التنازل عن شيء من الدين لأجل استجلاب رضى الناس سيجعلهم يرضون عنك.
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: صحة اتخاذ القرارات بناء على الأحلام والمنامات والرؤى.
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: أن التعاطف مع الإخوان يقتضي تسليم الزمام لهم في قراراتهم الكارثية مرة بعد مرة، بل العطف عليهم أن تقودهم أنت إلى المخرج الذي تراه أنت لا هم!
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: أن اعتزال الناس هو الحل! بل الصبر عليهم.
لن نصدق بعد اليوم أكذوبة: أن العمل الدعوي قد ينفصل عن العمل السياسي .. بل النجاح السياسي دفعة وحماية للعمل الدعوي، بل حتى لو اعتزلت تماما فستشد شدا إلى الدوامة (الجمعية الشرعية و أنصار السنة نموذجا).
وصلت إلى قناعة بفضل الله في تسخير حزب النور ليكون سببا في أمان كل ملتح يمشي في طرقات البلاد بلحيته، وعلى كل شيخ سلفي لازال يواصل دروسه بحرية حتى لو أخذ جانبا عن الحزب، فوجود الحزب بهذا السمت السلفي بقوة في المشهد وفر هذه الحماية.. ولنا أمل.