أشعر
بقسوة في قلبي لم أعهدها من قبل .. هذه ليست أنا .. لم أكن بعد التزامي أبدا
مضيعة للأوقات كما أنا الآن.
أنا
الجديدة تستطيع قضاء أكثر من نصف اليوم تتابع أخبار السياسة والشبهات على التلفاز
ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا يؤنبني ضميري على كل هذا الوقت!
كنت
دوما أتنقل في المساجد ما بين تلقي دروس العلم، أو مجالسة الصالحين، أو حتى لمجرد
الجلوس في المسجد أقرا القرآن وأنتظر الصلاة. كان قلبي يشتاق دوما إليه ولا
أكاد أصبر أكثر من يومين بدون درس علم يزكي نفسي ويصفي قلبي!
قد أحضر
الآن درس علم مرة في الشهر .. لم تعد بداخلي تلك اللهفة إلى المسجد وحلقات التحفيظ
والدروس .. شيء ما تغير بداخلي ولا أعلم ما هو .. أخشى على نفسي كثيرا من هذا
التغير الذي ألحظه ولا أقف مع نفسي وقفة صدق لتعديله!
اعتدت
أن يكون عندي كتاب متجدد يجب علي إنهائه وتلخيصه .. والآن إن استطعت إنهاء كتيب
صغير فأنا أعده من إنجازاتي تجاه نفسي ودعوتي!!
أنا
حزينة على حالي وما آلت إليه نفسي!
كم أشتاق
إلى نفسي القديمة!!
كم أشتاق إلى صحبة الخير ومجالس الذكر!!
أكاد
أجزم أن بعض هذه الزفرات يطلقها في صمت كثيرون غيري، تؤلم قلوبهم وتدمع عيونهم!
يا إخوتي، أتذكرتم أيام التزامكم الأولى؟!
ألا
تشتاق نفوسكم إليها؟!
هلم
فلنجدد العهد مع الله، ولنبدأ صفحة جديدة بتوبة صادقة وعزيمة قوية.
أيا أيام الالتزام الأولى عودي!!