قيادى بالدعوة السلفية: لا يجوز للمسلم أن يكفر مسلمًا بعينه أو يلعنه

  • 104
عصام حسنين القيادى بالدعوة السلفية

قال الشيخ عصام حسنين, القيادى بالدعوة السلفية, أن الإسلام يحكم بمن نطق بالشهادتين ظاهراً وله بذلك ما للمسلمين وعليه ما عليهم, ويعصم بذلك دمه وماله, وأما باطنه فحسابه على الله عز وجل, لقول الرسول صلى الله عليه وسلم"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك،عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى" رواه البخاري ومسلم.

وأوضح حسنين, فى تصريحات خاصة لـ"لفتح" أن من ثبت إسلامه بيقين لا يجوز إخراجه منه إلا بيقين يأتى بناقض ينقض الشهادة التى دخل بها في الإسلام, مضيفاً "ومن أتى كفراً كان قولاً أو فعلاً فلا يكفر, حتى يستوفى الشروط وتنتفى عنه الموانع".

وأكد القيادى السلفي, أنه لا يجوز للمسلم أن يكفر مسلماً معيناً أو يلعنه للتحذير الذى ورد فى قوله صلى الله عليه وسلم"لعن المؤمن كقتله", وقوله أيضاً "من قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما", مهما تعرض لظلم أو أخذ حق أو سفك دم, موضحاً من هذه القواعد ينطلق المسلمون فى دعوتهم وفى معاملاتهم لإخوانهم المسلمين, الذين تظهر منهم معصية أو مخالفة.


وبالنسبة للأنظمة الحاكمة, قال حسنين, "فإن أتى الحاكم كفراً فلا يكفر إلا بعد إقامة الحجة عليه, ومرجع ذلك إلى أهل العلم, وأما قتاله كما ورد فى الحديث"إلا أن تروا كفرا ‏‏ بواحا ‏ ‏عندكم من الله فيه ‏ ‏برهان", فهذا مقيد بالمصلحة والمفسدة والقدرة والعجز".


وأضاف: "أما الحاكم الذى يحكم بكتاب الله, ثم أتى فسقاً, فلا يجوز قتاله, بما يترتب عليه من الفتن وإراقة الدماء واضطراب الأمر وتعرض الدولة لخطر الأحتلال, والواجب هنا هو الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة, والصبر على ذلك وإن طال الطريق", مشيراً إلى أن التاريخ يبين صحة هذا المنهج وعوار ما خالفة, فكم حدث فى التاريخ من خروج على الحكام الذين يحكمون بكتاب الله ووجد منهم فسق أو ظلم, من إراقة الدماء ومزيد من الفتن, بل وتسلط الأعداء على بلاد المسلمين.