"الببلاوي" أمام منتدى دافوس: نسعى لبناء بلد ديمقراطي منفتح يسع كل أبنائه

  • 109
حازم الببلاوي

أكد الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء اننا نسعى لبناء بلد ديمقراطى مدنى منفتح تعددى، يسع كل أبنائه، مع نظام عادل لتوزيع عوائد التنمية، مشددا على أن الاستقرار الأمنى والاستقرار السياسى مطلبان أساسيان لتحقيق التنمية الاقتصادية.

جاء ذلك خلال الجلسة المخصصة لمصر فى اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس ، حيث تحدث الدكتور حازم الببلاوى عن تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر تمر بمرحلة تحول كبير ، وكل الدول التى مرت بمراحل تحول مشابهة تعرضت تقريباً لنفس الظروف والتداعيات بدرجات مختلفة حسب كل حالة .. مضيفا "الأمر يحتاج بعض الوقت وكثيرا من الصبر.. ونحن نسعى جاهدين ليكون حجم التغيير والتطوير على قدر الطموح الموجود لدى الشعب".

أشار رئيس الوزراء الى أنه قبل ثورة 25 يناير كانت الأمور واضحة لدى الشعب حول ما لا يريده .. فقد كان هناك اتفاق حول ما يجب تغييره .. وبعد أن تم إسقاط النظام لم يكن هناك توافق حول ما نريد وحول أولويات المرحلة، ومن هنا ظهرت المشكلات التى أبطأت التحول .

وألمح الببلاوى الى أن أخطاء النظام الذى حكم خلال يونيو 2012 – يونيو 2013 هى التى وحدت قوى الشعب من جديد وقادت إلى مشهد الثلاثين من يونيو، ولم يكن أمام الجيش إلا خيار واحد كعادته دائما وهو الانحياز للشعب .

وأوضح أن الحكومة الحالية تواجه طلبات ملحة وأخرى هامة ، وهى تحاول إيجاد صيغة متوازنة تتعامل بها مع كلا الأمرين ، أخذاً فى الاعتبار محدودية الموارد ، كما تسعى الحكومة لوضع استراتيجية بعيدى المدى ، تسترشد بها الحكومات القادمة .

وقال رئيس الوزراء " نعي أن النمو الاقتصادى يحتاج دولة قوية تستطيع تطبيق سياسات اقتصادية جريئة وملائمة ، بالإضافة إلى سوق حر يحمى قواعد المنافسة واننا متفائلون فى قدرة مصر على النجاح ، بالرغم من كل التحديات على الطريق .. فهناك ضوء فى نهاية النفق .. الثقة المتبادلة بين الحكومة والشعب ستكون هى مفتاح النجاح" .

وأشار الببلاوى الى اننا نحتاج خططا حقيقية وواقعية وجريئة على المديين القصير والمتوسط ، تحقق الانضباط المالى وفى نفس الوقت تراعي مبادئ العدالة الاجتماعية ، موضحا أن الطاقة مشكلة نسعى لإيجاد حل لها .. وأن هناك عددا من البدائل المطروحة ، ومنها الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة التى تمتلك مصر فيها مميزات نسبية .

وأوضح رئيس الوزراء أن سياسات الاستثمار تسعى لإيجاد بيئة تشريعية صديقة للمستثمر ، من خلال تسهيل إجراءات تسجيل وترخيص الشركات ، وتعديل التشريعات والقوانين المنظمة للاستثمار ، مشددا على أن الشباب هم وقود هذا البلد وقوته الدافعة ، ومن ثم فنحن ملتزمون بتوفير كل الإمكانيات للشباب لينهض بمصر .

أضاف الببلاوى "لقد حصلنا على دعم قيّم من دول الخليج التى ساندت ثورة الشعب مادياً ومعنوياً .. وهذا الدعم المادى ساهم فى تعويض نقص الموارد (من السياحة والاستثمارات الخارجية) .

وأوضح رئيس الوزراء "أنه لا توجد دولة فى العالم تستطيع العيش منعزلة والانكفاء على نفسها .. ونحن ندرك ذلك جيداً ونعى أهمية التفاعل مع العالم وفى مقدمته دول الجوار التى تربطنا بها علاقات متينة وتاريخية" ، مؤكدا أن مصر عنصر استقرار وسلام فى المنطقة ، وتحظى السياسة الخارجية المصرية بمصداقية عالية تمكنها من لعب أدوار هامة فى تحقيق الاستقرار والوساطة بين كافة الأطراف .. واذا أصيبت مصر بمكروه فسوف تتأثر به دول المنطقة.

تجـدر الإشارة إلى أن تلك الجلسة حضرها وزراء الاستثمار والخارجية والمالية ، حيث تحدث وزير الاستثمار عن فرص الاستثمار الواعدة فى مصر ، والإجراءات التى قامت بها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار .. وتحدث وزير المالية عن الإجراءات التى تقوم بها الحكومة لتحقيق الانضباط المالى ، وإصلاح النظام الجمركى .