• الرئيسية
  • الأخبار
  • الرئيس اللبناني يعتزم تشكيل حكومة حيادية إذا فشلت مفاوضات الحكومة الجامعة

الرئيس اللبناني يعتزم تشكيل حكومة حيادية إذا فشلت مفاوضات الحكومة الجامعة

  • 84
العماد ميشيل سليمان الرئيس اللبنانى

أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أنه سيتم المسارعة إلى تشكيل حكومة حيادية في حال تلقى إجابة سلبية من قوى 8 آذار بشأن مفاوضات تشكيل حكومة جامعة (شراكة وطنية )؛ المتعسرة بسبب إصرار العماد ميشال عون على الاحتفاظ بحقيبة الطاقة.

وقال سليمان في حوار مع صحيفة المستقبل اللبنانية تم إُعلان أجوبة عبر وسائل الاعلام إزاء تشكيل الحكومة، لكن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ينتظر جواباً رسمياً من قوى الثامن من آذار، فإذا جاءت ايجابية تسلك الأمور على نحو طبيعي، أما اذا جاءت سلبية فأنا لا أحبّذ تحديد مواعيد، لكنني أؤكد أننا سنسارع الى تشكيل حكومة حيادية، فلم يعد هناك مجال للانتظار".

وأضاف الرئيس سليمان: "سبق وحدّدت موعداً لتشكيل الحكومة قبل 7 يناير الجاري ، وأبلغت جميع المعنيين أنني سأوقّع على حكومة متمنياً أن تكون ثلاث ثمانات(ثلث لكل من قوى 14 و8 آذار والتيار الوسطي)، وغادرت الى الخارج حيث تلقّيت اتصالاً تم إبلاغي خلاله أن ثمّة تجاوباً من قبل قوى في الثامن من آذار مع صيغة الثلاث ثمانات، فاستبشرت خيراً وتطلعت لتوافق حول هذا الموضوع خصوصاً بعد موافقة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.

وتابع قائلا: الآن ما زال النقاش دائراً بين قوى الثامن من آذار حول هذا الموضوع بانتظار حسم الموقف غداً او بعد غد، فإذا جاءت الأجوبة على صيغة الثلاث ثمانات ايجابية كان خيراً، أما إذا جاء الجواب سلبياً فسوف نعود الى خيار الحكومة الحيادية، وسنباشر بالأمر سريعاً، مع العلم أن الحكومة الحيادية ستكون جامعة لكنها ليست سياسية".

ولدى سؤاله عن موقع المسيحيين وحضورهم في الحكومة وخصوصاً في الوزارات السيادية، قال الرئيس سليمان: لرئيس الجمهورية إشراف مباشر على القوات المسلحة وفقاً للدستور سواء في وزارتي الدفاع أو الداخلية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، وهو أثبت دوره في الممارسة من دون أن تكون لديه صلاحيات، فكيف إذا كان يحظى بدعم من الفرقاء؟"، مضيفا أن "عدا ذلك فإن رئيس الجمهورية يترأس جلسات مجلس الوزراء ويمكنه عدم التوقيع على قرارات، كما يتدخل في جدول الأعمال ويشطب بنوداً منه، وهو عندما يطبّق القانون والدستور إنما يستطيع أن يؤمّن الكثير من الصلاحيات التي فُقدت، فكم بالحريّ إذا ساعده الأفرقاء على الطاولة، سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين، فهذا يوفّر نتائج أهم من الصلاحيات".


من جانبها ، نقلت صحيفة المستقبل، عن مصادر متابعة للقاء الذي عُقد ليلاً بين جبران باسيل وزير الطاقة والمياه ممثل تيار عون في حكومة تصريف الأعمال وبين المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، أنه لم ينتهِ إلى توافق بسبب تمسّك باسيل بالموقف الذي أعلنه في مؤتمره الصحفي أمس، مضيفة أن الحزب سيواصل مشاوراته مع التيار خلال الساعات المقبلة لهذه الغاية.

وكان باسيل رأى أن المقصود من المداورة "استهداف وإقصاء التيار الوطني والطائفة المسيحية وخروج عن الميثاقية التي تنص على ضرورة مشاركة كل الطوائف في السلطة، معتبراً ان حقيبة النفط "ضمانة جديدة للمسيحيين، فيها الإنماء المتوازن الغائب عنهم منذ 25 عاماً"، ملوّحاً بأنه "إذا لم يبادر المسلمون إلى وقف هذا المسار فهذا يعني أنهم يدفعون المسيحيين دفعاً، منقسمين أو موحّدين، إلى مشاريع غير ميثاقية نرفضها".