المقاومة الفلسطينية تواصل الصمود أمام الاحتلال الصهيوني

  • 117
أرشيفية

عبوات ناسفة وحقن سامة.. الفلسطينيون يواصلون رعب الاحتلال الصهيوني


يبدو أن الاحتلال الصهيوني أصبح لزاما عليه أن يتعامل مع واقع عملياتي أكثر رعبا وقلقا فى أحداث انتفاضة الأقصى الثانية بعد مرور 7 أشهر على اندلاعها، فأعمال القنص والدهس وهجمات السكاكين التى يقوم بها الشعب الفلسطينى الغاضب لن تكون آخر ابداعات الانتفاضة.

العبوات الناسفة والجر لشراكها دخلت حيز أدوات المواجهة من قبل الفلسطينيين، مما ينذر بوضع أمنى شديد الخطر للاحتلال ومستوطنيه، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية أن تدهورا مستمرا يطرأ على الحالة الصحية للضابط في جيش الاحتلال، الذي أصيب في انفجار عدة عبوات ناسفة محلية الصنع قرب قرية “حزما” شمال شرقي القدس المحتلة، ليل الثلاثاء.

وقالت القناة العاشرة أن الضابط يعاني وضعا صحيا صعبا، وأن تدهورا طرأ على حالته، ويحاول الأطباء في مستشفى “هداسا عين كارم” في القدس، حيث نقل الضابط بعد إصابته السيطرة على وضعه.

وكان جنديان بجيش الاحتلال ومستوطنة، قد أُصيبا عقب انفجار أكثر من عبوة ناسفة قرب قرية حزما، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، فيما أصيب جندي آخر بشظايا في يده جراء الانفجار، ووصفت جراحه بالمتوسطة، فيما أصيبت مستوطنة أخرى بـ “الهلع”.

وحاول الضابط، تفكيك جسم مشبوه، لينفجر في وجهه ويصيبه بجراح بالغة، فيما نجم عن الانفجار أيضا، انفجار عدة عبوات أخرى بالقرب من الانفجار الأول، كما اكتشفت قوات الاحتلال 5 عبوات صغيرة قريبة من مكان الحادث.

العبوات الناسفة لم تكن وحدها الشريك الجديد فى متوالية الرعب حيث كشفت شرطة الاحتلال النقاب عن أسلوب جديد من الممكن أن يستخدمه شباب الانتفاضة الفلسطينيين الذين يقدمون على تنفيذ عمليات فدائية ضد جنود ومستوطني الاحتلال.

وأكدت شرطة الاحتلال في بيان لها أن فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 15 عاما كانت تهم بحقن أحد الجنود بحقنة تحتوي على مواد كيماوية تستخدم للتنظيف، قبل عدة أيام قرب باب العامود بالقدس القديمة.

وبحسب تقرير لمخابرات الاحتلال نشره موقع “والا” الإخباري فإن هذه الوسيلة تعتبر أكثر فتكا من الطعن بالسكين، ويمكن استخدامها بشكل أكثر وأسرع من قبل الشبان الفلسطينيين.

وتخشى شرطة الاحتلال من تنفيذ عمليات، حيث يشير "الشاباك" في تقريره أن خلال الأسابيع الماضية تكرر ضبط شبان فلسطينيين بحوزتهم حقن ومواد كيماوية سامة بينهم فتيات، ويزعم الشاباك أن هؤلاء الشبان اعترفوا خلال التحقيق معهم بنيتهم حقن تلك المواد السامة لجنود الاحتلال.

ووجهت مخابرات الاحتلال تحذيرا لجنود الاحتلال بأخذ الحيطة والحذر من مثل هذه العمليات والتي وصفتها بالفتاكة، خصوصا إذا كانت تحتوي على مواد سامة مثل مواد التنظيف ومواد كيماوية أخرى.

من جهة أخرى يبدو أن الاحتلال مصمم على اللجوء لخيار القمع كمحاولة لحل معضلته الأمنية، دون إعطاء أى مساحة للعقل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا بينهم سيدة من عدة مناطق بالضفة الغربية بما فيها القدس، كما دمرت محتويات أحد المنازل واعتدت على عائلة ما استدعى إخلاء المنزل ونقل العائلة للعلاج، وذلك خلال عمليات اقتحام نفذتها نهاية الأسبوع الماضي.

وأعلن جيش الاحتلال عن اعتقال 10 فلسطينيين من يعبد والطيبة بجنين، وصرة بنابلس، والمزرعة الشرقية برام الله، ومخيم العروب بالخليل، فيما أفادت مصادر محلية باعتقال سيدة وطفل من القدس أيضا.

لكن السؤال المهم الآن كيف يمكن أن يفرض الاحتلال سيطرته الأمنية على كيانه، فى وقت يشكل فيه العرب حوالي خمس إجمالي عدد السكان الخاضعين لسيطرته، أي قرابة مليون و800 ألف عربي فلسطيني من إجمالى عدد السكان البالغ حوالي 8 ملايين ونصف مليون شخص؟