الجامعة العربية تبحث تطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك

  • 101
الجامعة العربية

عقد فريق عمل مراجعة ميثاق جامعة الدول العربية وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك اجتماعا بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم بالجامعة العربية أحمد قطان وحضور نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي ومشاركة سفراء وممثلي الدول الأعضاء بالجامعة العربية.


وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل في تصريح للصحفيين اليوم الإثنين في ختام الاجتماعات التي استمرت على مدى يومين إن عملية مراجعة ميثاق الجامعة العربية مستمرة، معبرًا عن أمله في أن يتمكن ممثلو الدول العربية في ختام هذه الاجتماعات بتقديم مرحلي للقادة العرب في قمتهم المقبلة في الكويت حول ماتم إنجازه في عملية تطوير الجامعة العربية وهياكلها وذلك تنفيذا لقرار سابق من القمة العربية في الدوحة.


وأضاف السفير عادل إن التقرير يتضمن بعض الموضوعات التي يمكن الانجاز فيها من خلال تعديل بعض مواد الميثاق حتى تتواكب وتتواءم مع المتغيرات الدولية.


وأوضح أن فريق العمل والفرق الأخرى قطعت شوطا كبيرا في المناقشات وسيكون هناك تقرير يتضمن توصيات حول مواد الميثاق التي يجب تعديلها ورفعها إلى قمة الكويت المقبلة.


وردا على سؤال حول أهم المواد التي سيتم التركيز عليها في تعديل ميثاق الجامعة العربية، قال إن العديد من الوفود قدمت ملاحظات حول الدراسة التي أعدها فريق الخبراء المستقلين برئاسة الأخضر الإبراهيمي رئيس اللجنة، موضحًا أن بعض المقترحات تتضمن تعديل أسلوب التصويت على قرارات الجامعة العربية، لافتًا إلى أن الأساس في عمل الجامعة هو توافق الأراء ولكن هناك بعض الأفكار بأنه في حالة تعذر الوصول إلى هذا التوافق يتم اللجوء إلى التصويت وهل سيكون التصويت عندها بالأغلبية البسيطة أو المطلقة أو بثلثي الأعداد وهذه كلها أفكار ومقترحات وملاحظات لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها لأنها مازالت في طور الدراسة.


وأكد أن ما هو متفق عليه حتى الآن أن تكون القاعدة الأساسية والرئيسية هي التوصل إلى القرارات في الجامعة العربية بتوافق الآراء.


وأشار إلى أن فرق العمل هذه تعمل في إطار التكليف الصادر لها من القمة العربية السابقة بالنظر في تطوير أداء وأجهزة الجامعة العربية بما في ذلك الميثاق ، لافتا إلى أن هناك العديد من الموضوعات التي يتم بحثها منها إصلاح أسلوب عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتواصل مع المجتمع المدني والبعد الشعبي وتطوير الميثاق ومؤسسات العمل العربي المشترك .


وقال إن هناك بعض الأفكار تم الاتفاق حولها سيتم رفعها في تقرير مرحلي لرفعه إلى القمة العربية المقبلة ، مشيرا إلى أن هناك بعض الموضوعات التي لايمكن التوصل بشأنها الآن وتستوجب المزيد من الدراسة حتى يمكن تقديم تقرير بشأنها .


وتأتي هذه الاجتماعات التي بدأت أمس في إطار بحث ملف تطوير الجامعة العربية، لتقديمه إلى القادة العرب لإقرارة في قمة الكويت التي تعقد في 25، 26 مارس القادم، ومن المنتظر أن تعقد اللجنة العليا لتطوير الجامعة اجتماعها الأخير يومي 2، 3 مارس القادم لاقرار ملفها وحول التطوير وما قدمته اللجان الأربع خلال عملها.


وكانت الجزائر هي التي تقدمت باقتراحات بتشكيل 4 فرق عمل لتطوير أجهزة الجامعة، وذلك في ضوء تقرير اللجنة المستقلة التي يرأسها الأخضر الإبراهيمي، وزير خارجية الجزائر الأسبق.