الجامعة العربية: عمليات الاستيطان الأخيرة خطوة خطيرة تهدد عملية السلام

  • 86
السفير محمد صبيح

أدانت جامعة الدول العربية "قطاع فلسطين والأراضي العربية"، اليوم الإثنين، بشدة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان والتهويد للأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية والثابتة والغير قابلة للتصرف في تقرير المصير وسيادته على أرضه الفلسطينية.


وطالبت مجلس الأمن تحمل مسئولياته لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعيةً اللجنة الدولية الرباعية تحمل مسئولياتها لحماية عملية السلام بإلزام إسرائيل وقف هذه السياسات الخطيرة.


وقالت الجامعة في بيان لها حصلت "الفتح" على نسخة منه، أن إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) قامت بتاريخ 5 فبراير الحالي في خطوة جديدة وخطيرة بإعلان المصادقة على إقامة (558) وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة منها (386) في مستوطنة جبل أبو غنيم و(136) في مستوطنة ينفي يعقوب إضافة إلى (36) وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف، مشيرةً إلى أن حركة السلام الآن الإسرائيلية كانت قد أفادت في بيان لها عن قيام إسرائيل منذ بدء المفاوضات في 29 يوليه 2013 بطرح مشاريع لبناء (7302) وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة إضافة إلى طرح عطاءات لبناء (4460) وحدة استيطانية أخرى.


ويأتي الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان ليؤكد مجددًا أن مجمل السياسة الإسرائيلية المتعنتة غير معنية بتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وترمي بخطواتها الخطيرة هذه إلى تسميم أجواء المفاوضات الحالية وعرقلتها للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق سلام، وتوجه ضربة إلى الجهود الأميركية الراعية للمفاوضات، كما يكشف الهجوم الذي تعرض له جون كيري وزير الخارجية الأميركي من الساسة والأحزاب الإسرائيلية، ووصفه بالهوس واتهامه باللاسامية والتطاول عليه وعلى فخامة الرئيس الفلسطيني والتلويح بتهديد حياته أسوة بالرئيس الراحل ياسر عرفات عن مدى غطرسة وغرور الساسة الإسرائيليين التي وصلت إلى درجة بالغة من الخطورة على عملية السلام برمتها وتداعيات ذلك على استقرار المنطقة، الأمر الذي يتطلب موقفًا حازمًا لحماية عملية السلام، يردع إسرائيل ويلزمها بالوقف الفوري للاستيطان ويطالبها توفير المناخ المناسب للمضي قدمًا في تحقيق السلام في المنطقة.


ولفت إلى أن إسرائيل لا تزال مستمرة في تنفيذ سياساتها الاستيطانية التهويدية للأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاك متواصل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال واستخفافاً بإرادة المجتمع الدولي لتحقيق ذلك، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الضفة الغربية المحتلة، وتشجع تزايد عدوان المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني وأراضيه، وسن القوانين والقرارات العنصرية لتهجيرهم قسرًا، مع استهداف المجتمع البدوي والعمل على تهجيره واقتلاعه من مجتمعاته التي يعيشون فيها بنفس التقاليد والأعراف البدوية منذ فجر التاريخ على هذه الأرض وخاصة في محيط مدينة القدس المحتلة ومنطقة الأغوار، في تزامن مع إجراءات تهويد مدينة القدس المحتلة، وانتهاك مقدساتها واستباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك فيها باقتحامات يومية للمتطرفين ومواصلتها حصار قطاع غزة وحرمانه من التواصل مع العالم الخارجي.