ابو الغيط يطالب بالارتقاء بالعمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك

  • 142
ابو الغيط

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أهمية أنعقاد القمة العربية العادية السابعة والعشرين التى تنطلق أعمالها غدا فى العاصمة الموريتانية نواكشوط وذلك فى ظل تحديات كبيرة وعميقة تواجهها المنطقة العربية بأسرها والتي ياتي فى مقدمتها حالة التغيرات التى تشهدها بعض البلاد العربية منذ اوائل 2011 وماترتب على ذلك من تهديد لسلطة الدولة وتراجع مستويات المعيشة فضلا عن تراجع معدلات النمو وتخلف مؤشرات التنمية واتساع الفجوة بين شرائح المجتمع.


وقال ان هذا كله جاء متزامنا مع حالة الركود فى الاقتصاد العالمى فى ظل انخفاض اسعار النفط العالمية وتداعياتها على الاقتصاد العربى.


واوضح -فى الكلمة التى القاها امام اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة التحضيرى للقمة العربية الذى عقد أمس بنواكشوط بحضور سعيد عبد الله وكيل وزارة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية ورئاسة وزير الصناعة الموريتانى مختار ولد آجابى- ان بروز ظاهرة الارهاب واتساع رقعة انشطته الاجرامية على ايدى الجماعات المتطرفة فاقم من هذه التداعيات السلبية .


واكد ان الابعاد الاقتصادية والاجتماعية للعمل العربى المشترك يمثل حجر الزاوية فى مسيرة التعاون العربى، مطالبا بالسعى الجاد والدؤوب من أجل الارتقاء العمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك وتطوير آلية للتفاعل مع المتغيرات الدولية ذات الصلة بما يمكن الدول العربية من الاستجابة للصدمات التى تطرأ على الاقتصاد العالمى.


واعرب عن اقتناعه ان ذلك الجهد لا يقل أهمية عن النواحى السياسية أو الامنية او العسكرية بل يكون له اثر واسع على المواطن العربى بما يكفل له الحياة الكريمة والآمنه.


ونبه ابو الغيط فى هذا الصدد الى ضرورة الاسراع فى ايجاد توافق حول قواعد المنشأ وقوائم الاستثناءات التى لاتزال تعوق الانتهاء من انجاز منطقة التجارة العربية الكبرى حتى يمكن التحرك نحو اقامة الاتحاد الجمركى العربى وصولا الى مرحلة السوق العربية المشتركة.


واقترح ابو الغيط عقد القمة العربية التنموية مرة كل 4 اعوام على ان تسبق انعقاد اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وذلك لتنسيق المواقف العربية ومتابعة الاستراتيجيات والخطط الللازمة لتنفيذ أهداف هذه القمة على ان تقدم الامانة العامة للجامعة العربية تقريرا كل عامين حول التقدم المحرز فى تنفيذ قرارات القمم السابقة.


وشدد ابو الغيط على ضرورة ان تنصب جهود العمل العربى فى المرحلة المقبلة على القضاء والفقر والعيش بكرامة وحقوق الانسان باعتبار ان ذلك يشكل اساسا لتحقيق تنمية مستدامة لا تستثنى مجتمعا او فردا فى العالم.


ودعا ابوالغيط الى ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات والخطوات الكفيلة بوضع حد للمعاناة اليومية المتزايدة للنازحين فى المنطقة العربية وتكريس الجهود لوضع الحلول المناسبة للازمات والتوترات التى ادت الى هذه الماسى الانسانية المشترك.


ومن جانبه توجه وزير الصناعة الموريتانى مختار لد أجابى بالشكر الى مصر لرئاستها لاعمال القمة العربية السابقة وما بذلته من مجهودات فى سبيل انجاحها.


وقال -فى كلمته -يأتى اجتماعنا هذا فى ظل سياق عالمى واقليمى بالغ الحساسية بين نقص النمو الاقتصادى واستمرار البطالة ومخاطر اللجوء السياسى والتغيرات المناخية والتهديدات الارهابية،مؤكدا ضرورة العمل من اجل الحد من التأثيرات السلبية والحتمية لتلك المخاطر.


وأضاف ان هذا الاجتماع يشكل ايضا فرصة ثمينة للتشاور وتقييم الاولويات التنموية وسبل الارتقاء بها وخلافا لما يعتقده البعض،مشيرا الى ان العرب برهنوا على قدرتهم على العمل وطرح المبادرات الفعالة المشتركة ومنها مبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز لزيادة رؤوس اموال الشركات ومبادرة الكويت للمشروعات الصغيرة والمتوسطة،ومبادرة الرئيس السودانى عمر البشير حول توفير الامن الغذائى العربى.


وشدد على ان بلاده تضع مواردها تحت اى تصرف للامن الغذائى العربى الكبير ...وقال نحن لدينا اراضى زراعية خصبة وثروة حيوانية ومزارع سمكية.


واكد على ضرورة دفع التكامل الاقتصادى الاجتماعى نحو الافضل ودراسة التحديات التنموية وفقا لقمة شرم الشيخ 2015.