• الرئيسية
  • الأخبار
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا لبحث مواجهة استمرار تأجيل مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

الجامعة العربية تعقد اجتماعا لبحث مواجهة استمرار تأجيل مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

  • 95
الجامعة العربية


كشف السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف في الجامعة العربية، عن إصرار الأطراف المنظمة لمؤتمر "هلسنكي" المؤجل من 2012 لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل على تأجيل هذا المؤتمر الذي دعت إليه الأمم المتحدة في سنة 2010 ولكن بشكل غير معلن، مشيرًا إلى أنهم يتحدثون فقط عن عقد المؤتمر وأنهم ملتزمون بما صدر من قرارات عن مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بعقد مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2012، لكنه مؤجل حتى الآن.


جاء ذلك في تصريحات صحافية له على هامش أعمال الاجتماع الرابع والعشرون للجنة كبار المسؤولين من وزارات الخارجية والأمانة العامة الذي عقد اليوم "الأحد" بمقر الجامعة العربية للتحضير لمشاركة الدول العربية في مؤتمر 2012 "المؤجل" لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل، برئاسة ممثل ليبيا الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.


وأضاف ردًا على سؤال حول إصرار الأطراف المنظمة للمؤتمر ودعم موقف إسرائيل في تأجيله والبدائل العربية، أن عدم عقدهم للمؤتمر الدولي يضعهم في مأزق أمام آلية مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، وهذا ما تدرسه الآن الدول العربية للنظر في حالة الإصرار على عدم عقد المؤتمر فإن الدول العربية تبحث الأمر في ضوء الآدوات المتاحة لها لقضية ليست محسومة فهم يحاولون التملص والتأجيل وفي نفس الوقت يؤكدون التزامهم بمقررات مؤتمر المعاهدة.


وأكد على أنهم لديهم توجه معين تجاه المؤتمر ويجب على العرب أن يكون لديهم استراتيجية واضحة للتعامل مع هذا التوجه العربي لتحريك الأمور في المحافل الدولية.


من جهته أكد السفير جاسم المباركي مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الكويتية في تصريحات صحافية، على أهمية مشاركة إيران في المؤتمر لتحقيق الإجماع الذي دعا إليه الميسر العام للمؤتمر لـ"الميسر الفنلندي"، حتى لا يكون حديثه عن الإجماع هو مجرد التوافق العربي الإسرائيلي لأن هذا المؤتمر ليس خاص بالمفاوضات العربية الإسرائيلية، ولكنه مؤتمرًا دولي تحت مظلة الأمم المتحدة ولهذا تطالب الدول العربية بمشاركة إيران فيه.


وصرح السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية بأن الاجتماع يناقش على مدى يومين إجراء تقييم للمرحلة السابقة من المفاوضات بين الجانب العربي والمنظمين لمؤتمر الأمم المتحدة المؤجل حتى نستطيع تحديد الخطوات المستقبلية.


وقال أنه بناء على هذا التقييم العربي بدأت اللجنة في دراسة الخطوات المستقبلية للتحضير لهذا المؤتمر، ووضعت عددًا من المعايير.


وأضاف: من ضمن مهام هذه اللجنة الإعداد ولتحضير للمشاركة العربية في اجتماع اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر 2015 لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حيث سيطرح خلال هذا المؤتمر قضية إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، باعتبارها قضية دائمة على جدول أعمال هذه اللجنة التحضيرية.


وقال أن اللجنة سوف تستكمل في اليوم الثاني مناقشة المشاركة العربية في الدورة 58 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ستناقش الموقف من القرار العربي "القدرات النووية الإسرائيلية". وتقييم اجتماع جليون 3 (سويسرا) الذي عقد خلال الفترة 4 إلى 5 فبراير الجاري، والاتفاق على الخطوات المستقبلية.


وكذلك مناقشة الاستراتيجية العربية حيال إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى بما فيها مؤتمر 2012 المؤجل.
وأوضح أنه في ضوء مناقشات اللجنة العربية ستتبلور عدد من التوصيات تمهيدًا لرفعها إلى وزراء الخارجية العرب في الأسبوع الأول من الشهر القادم في القاهرة.


من ناحية أخرى صرح السفير جاسم المباركي مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الكويتية أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على عدد من الثوابت الخاصة بمرجعيات عقد المؤتمر ومنها قرار عام 2010 لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار لعقد مؤتمر 2012 وأن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة وتحديد موعد جديد لعقد مؤتمر هلسنكي.


وأضاف أن وفود الدول العربية اتفقت على أن تقوم الأمانة العامة بتوجيه رسالة إلى الميسر العام للمؤتمر تتضمن الرؤية العربية لتجاوز هذا الموقف.