عباس يطلع مركزية فتح على آخر التطورات السياسية وجهود المصالحة

  • 70
الرئيس الفلسطينى محمود عباس

أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، خلال اجتماعها برئاسته مساء اليوم الأحد في مقر الرئاسة برام الله، على شرح مفصل حول آخر التطورات المتعلقة بالملف السياسي الفلسطيني، والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.

وصرح المتحدث باسم الحركة وعضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة بأن الجزء الأكبر من الاجتماع خصص لمناقشة أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة، والاستماع إلى تقرير اللجنة السداسية المشكلة من أعضاء اللجنة المركزية لفتح التي تواجدت في غزة خلال الفترة القريبة الماضية.

وقال ان اللجنة السداسية أطلعت أعضاء مركزية فتح على تقرير مفصل حول الاجتماعات المكثفة التي عقدتها مع كافة الأطر التنظيمية في قطاع غزة من الهيئة القيادية العليا واللجان التنظيمية والإشراف والمتابعة والأقاليم وفصائل العمل الوطني وعائلات الشهداء والأسرى للخروج برؤية شاملة حول أوضاع الفلسطينيين في القطاع، ومعالجة مشاكلهم الحياتية، وترتيب المنزل الداخلي الفتحاوي في غزة.

وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية قررت استمرار عمل اللجنة القيادية الحالية بعد استبعاد الذين تركوها، في مهام خارجية واستمرار عمل اللجنة السداسية حتى استكمال مهمتها المتمثلة في بناء تنظيم حركة فتح وتطويره، كما تقرر إعادة النظر في لجان الإشراف بعد إنهاء عمل اللجنة العليا لمتابعة التنظيم.

وقررت اللجنة المركزية للحركة تشكيل لجنة لمواجهة التجنح وإنهائه داخل حركة فتح وفي اقاليمها كافة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الكفيلة بتحقيق ذلك، وتأكيد وحدة الحركة والتزام أعضائها بالشرعية التنظيمية.

واعربت المركزية عن تقديرها الكبير لصمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتصديهم للحصار الإسرائيلي وصبرهم على الانقسام البغيض، وخصت بالذكر جميع قيادات وكوادر وأبناء حركة فتح الملتزمين بخيار حركتهم والرافضين لأي تجنح عن خط الحركة وأهدافها الوطنية، لتبقى حركة فتح سياجا حاميا للمشروع الوطني والوحدة الوطنية الفلسطينية.

وعلى الصعيد السياسي، قال أبو ردينة، إن اللجنة المركزية جددت تمسكها بالثوابت الوطنية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، مجددة موقفها بعدم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكد أبو ردينة أن الحركة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وجاهزة للمباشرة بتنفيذ ما وقع عليه على قاعدة تشكيل حكومة التوافق الوطني، والذهاب للانتخابات العامة، إما بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة أو تخويل الرئيس الفلسطيني بتحديد موعد الانتخابات.

وقال أبو ردينة "مازلنا بانتظار الرد الرسمي والنهائي من جانب حركة حماس التي طالبت بمهلة من أجل إجراء مشاوراتها الداخلية للمباشرة في تنفيذ الاتفاق".

وأشار إلى أن اللجنة المركزية لفتح جددت التأكيد خلال الاجتماع على موقفها بضرورة الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة تحرير الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى من السجون الاسرائيلية في الموعد المتفق عليه.

كما استمعت اللجنة المركزية للحركة إلى تقرير مفصل حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بالقرب من العاصمة السورية دمشق، مؤكدة الاستمرار في العمل حتى إنهاء معاناتهم.