القليوبي: لا توجد ثقافة ولا تقنية فى مصر لاستخدام الفحم فى الطاقة

  • 142
لدكتور جمال القليوبى أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية

فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من سوء وضعها الاقتصادى وحالة الضعف المستمرة خاصة فى الطاقة يحاول الباحثين البحث عن مخرج وطرح بدائل للطاقة تلاقى القبول والرفض واخر ما تم طرحه هو عمل المصانع بالفحم وقد لاقى الامر جدلا كبيرا، "الفتح" تناولت هذا الملف مع الخبراء.


قال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية واستشارى القطاع الخارجى فى مصر، إن هناك دراسه منذ خمس سنوات من شركة عالمية بالتعاون مع الحكومة المصرية على الخدمات المصرية وما يحدث لها فى عام 2025 من ضعف ونفوق فماهى البدائل، التى اخذها العالم لحل هذه الازمة حتى تقتضى بها الحكومة المصرية، مضيفا أن الدراسة أثبتت أنه من عام 2025 الى 2030 سيحدث اتجاه للعالم كله بقيادة الصين كدولة مؤثرة فى الطاقة وأكثر مستهلك له، وسبقت الولايات المتحدة فى ذلك الأمر الذى دفع الصين إلى اتخاذ الإحتياطات فى حالة انتهاء المخزون الخاص بها، فتحصل على البدائل من خلال الفحم الحجرى وبدئت فى هذا المشروع من عام 2006، وكان المشروع يقوم على الحصول على الفحم من أماكن داخل الصين.


وأوضح أستاذ هندسة البترول أن الصين حولت جزئية استخدم الفحم للفترة القادمة الى الحصول من خلاله على الطاقة باستخدام تكنولوجيا حديثة لمعالجة التلوث البيئى الناتج عن ثانى أكسيد الكربون وكل الشوائب الملحقة بالفحم تصل الى أكاسيد الرصاص والكبريت.


وأشار القليوبى إلى أن هذه الدراسة جعلت اسباقية للصين فى عام 2018 بحيث أنه تسطيع استخدام الفحم فى معظم المناطق الاقتصادية ذات التلوث وخاصة منطقة "التبت" الموجود فيها معظم المصانع الصينية وخاصة مصانع الحديد والصلب، بالاضافة إلى أن سياسة التعامل مع الفحم لم تصل إلى الجانب المصرى أو المواطن وثقافته، فبالتالى ستكون عملية الرفض عملية مسبقة لاعتقاد معظم العاملين فى مجال الصناعة تعتبر أن الحصول الفحم ما هو إلا ملوث بيئى، موضحا أنه ليس هناك نوع من العوامل والادوات التى يمكن التعامل بها مع الفحم حتى نستطيع أن نحول كل الاحتراقات الناتجة عنه صديقة للبيئة.

وأوضح:"هذه التكنولوجيا تم استحدثها مع معظم الشركات وقامت هذه الشركات بعمل دراسة عليها وهى الان محل اعتبار وبدائت تأخذ بها بعض الدول الأوربية كانجلترا فى بعض مناطق المملكة فى استكولندا وبعض المناطق فى "التبت الصينية" وبعض الدول الاسيويه مثل مالزيا وبعض المصانع فى أندونسيا".
وأكد القليوبى على أنه لو الحكومة المصرية اعتمدت اعتماد فكري على أن الفحم بأنه الحل الاساسى قد يكون هناك خطأ لانه لم نتعامل معه بفكرة الثقافة او بفكرة الوسائل التقنية لمعالجة ملوثات الفحم.


وطالب القليوبى من الرئاسة القادمة اعتماد فكره الموارد البديلة الموجودة فى مصر وعلى رأسها الطاقة الشمسية التى تصل إلى اكثر من 13 ساعة فى اليوم وطاقة الرياح فى المناطق الشرقية، موضحا أنه إذا تم استغلال هذه المناطق بشكل صحيح تكون نهضة صناعية ضخمة وذلك بوضع المصانع القادمة فى الواحات والداخلة والخارجة فى الصحراء الغربية والتركيز عليها واستغلال الطاقة الشممسية وجعلها إجبارية على هذه المصانع سيكون افضل وأوفر من استيراد فحم أو غيره.