اجتماع كبار المسؤولين للجانبين العربي والأميركي الجنوبي يومي 26 الجاري

  • 104
الجامعة العربية


عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاجتماع التحضيري للسفراء والمندوبين العرب الخاص بتوحيد المواقف والرؤى العربية تجاه المواضيع المطروحة على الاجتماع المشترك للجانبين العربي والأميركي الجنوبي والمقرر عقده يومي 26 و27 الشهر الجاري بمقر الجامعة العربية على مستوى كبار المسؤولين.


وصرح السفير إبراهيم محي الدين مدير إدارة الأميركتين بالجامعة العربية أن الاجتماع التحضيري العربي اليوم "الثلاثاء" ناقش الموضوعات المطروحة على اجندة اجتماع كبار المسؤولين من الجانبين الذي يعد الأول منذ انعقاد القمة العربية الأميركية الجنوبية في ليما..


وأضاف محي الدين أن أهم بند سيتم مناقشته متابعة نتائج قمة ليما وخاصة مجالات التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والتعليمي والثقافي والبيئة ومجالات أخرى كثيرة، مشيرًا إلى أن الاجتماع ناقش أيضًا التقدم الذي تم إحرازه في هذه المجالات المختلفة والمطلوب من الجانب العربي لأن هناك التزامات على الجانبين العربي والأميركي الجنوبي، فضلا عن مناقشة تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة بين الجانبين واللجان الفرعية المسؤولة عن ترجمة القرارات التي تصدر عن الاجتماعات الوزارية الى برامج وانشطة ومواضيع ملموسة .


وأوضح محي الدين أن اجتماع كبار المسؤولين بين الجانبين سيعقد يومي 26 و27 الشهر الجاري يليه اجتماع وزراء الخارجية للجانبين بالبحرين شهر مايو المقبل وهذا كمقترح، والقمة القادمة تستضيفها المملكة العربية السعودية 2015، بالإضافة إلى انعقاد العديد من الاجتماعات الوزارية بين الجانبين خلال العام الجاري منها اجتماع وزراء الصحة في أبريل المقبل في ليما، ووزراء الثقافة نهاية أبريل في السعودية واجتماعات لوزراء البيئة والاقتصاد .


وشدد محي الدين على أن العلاقات بين الجانبين شهدت نقلة نوعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وتم عقد عدد غير مسبوق من الاجتماعات بين الجانبين منذ عام 2005 حتى الآن في تاريخ العلاقات، مشيرًا إلى أن الجانب الأميركي الجنوبي يدعم القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية.


ونوه محي الدين إلى أنه بعد انعقاد القمة الأولى بين الجانبين العربي والأميركي الجنوبي تطورت العلاقات بشكل كبير وتم تعزيزها، حيث تم فتح بعثات دبلوماسية في الدول العربية والعكس، وارتفع التبادل التجاري بين الجانبين من 6 مليار إلى أكثر من 30 مليار دولار فضلا عن وجود مشاريع استثمارية متبادله، بالإضافة إلى وتفعيل التعاون على المستوى الثقافي، حيث توجد المكتبة العربية أميركا الجنوبية في البرازيل تقوم بنشاط ثقافي وترجمة وتقوم باطلاع مواطني دول أميركا الجنوبية المنحدرين من أصول عربية على ثقافتهم، حيث يوجد 20 مليون مواطن من اصول عربية بالإضافة إلى المواطنين الأصليين الراغبين في الإطلاع على الثقافة العربية.


وعلى صعيد التعاون في مجالات البيئة أضاف محي الدين أنه تم توقيع إطار تعاون بين الجانبين على هامش قمة ليما في مجال مكافحة التصحر بين مركز الأكساد وبين المركز البرازيلي المسؤول عن تغير المناخ.


وأضاف محي الدين أن دول أميركا الجنوبية مواقفهم متقدمة عن الدول الأخرى فيما يخص فلسطين ويكفي أن أول 11 دولة اتعرفت بفلسطين في الأمم المتحدة كانت من دول أميركا الجنوبية هذا إلى جانب دعمهم لكافة القضايا العربية.


وحول التطورات الجارية بالعالم العربي وما إذا كانت قد أثرت سلبًا على العلاقات بين الجانبين أكد محي الدين ما حدث من تطورات لم يؤثر سلبًا فهم يتابعون ما يحدث في العالم العربي ويهمهم في إطار التعاون والصداقة أن تكون المرحلة الانتقالية بالدول العربية قصيرة ولاتتسم بالعنف، مشيرًا إلى أنهم سبقوا العالم العربي في قضايا التحول الديمقراطي والإصلاح السياسي.