"عزبة التفتيش" تعيش مأساة صرف صحي وكوارث بيئية والمحافظة في غيبوبة

تعيش عزبة التفتيش التابعة لحي العامرية محافظة الإسكندرية، كارثة إنسانية في ظل غياب دور المسئولين، حيث لا يوجد صرف صحي بها، والأهالي يقومون بالصرف علي السكة الحديد بما ينذر بكارثة بيئية على الابواب، ما من الممكن أن يؤدى إلى انتشار أمراض الفشل الكلوي والتلوث الكبد، كما ينذر بحوادث القطارات المتكررة.
وقد تبين أن انتشار مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تراكم القمامة على سكة القطار وفي جميع شوارع عزبة التفتيش، وانتشار الحشرات الطائرة، وانبعاث الروائح الكريهة التي تسبب أمراض الصدر والجلدية، وعلى الرغم من قيام الأهالي بتقديم الشكاوي إلى القيادات التنفيذية ، لتقديم أبسط الخدمات الأولية للحياة، إلا أن شكواهم حبيسة أدراج القيادات التنفيذية.
وعلى الرغم من أن عزبة التفتيش من أقدم العزب بمنطقة غرب الإسكندرية، إلا أن أبسط الحقوق الآدمية من البيئة النظيفة وخدمات الإنارة وتسوية ورصف الشوارع لم تقدم لهم، فمظاهر الحياة داخل عزبة التفتيش تؤكد إسقاط عزبة التفتيش من أولوية المسئولين.
وأعرب المهندس رمضان عبد المطلب رمضان، مهندس مدني، عن استيائه الشديد من غياب خدمات الصرف الصحي.
وأوضح عبد المطلب، في تصريحات لـ"الفتح"، أن الأخطار التي تنجم عن تجمع مياه الصرف علي السكة الحديد بمنطقة عزبة التفتيش، تتمثل في خطر انقلاب القطار اثناء سيرة نتيجة للهبوط الحادث حاليا في مسار السكة الحديد نتيجة عدم الاستقرار اسفل القضبان، وكذلك خطر ازهاق الارواح سواء ركاب القطار أو المنازل بجوار السكة الحديد او المارة، بالإضافة إلى خطر امن قومي متمثل في انقلاب قطار التشوينات العسكرية بما علية من معدات حيث يوجد خط خاص بتشوينات القوات المسلحة، وخطر بيئي متمثل في انتشار الحشرات والفيروسات نتيجة سطح الصرف المكشوف علي السكة الحديد إلي جانب انتشار الروائح الكريهة.

كما أضاف المهندس أحمد إبراهيم حنفي، مهندس مدني:"بصفتي مهندس مدني ان فية خطر شديد ممكن يتسبب في انقلاب القطار وخروجة عن القضبان، لذا أناشد سكان و الأهالي عزبة التفتيش، اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، والمستشار سيد فرج داود، رئيس حي العامرية، بالتدخل السريع لإغاثتهم والاستجابة لمطالبهم في تنفيذ مشروع صرف صحي، لخدمة معظم أهالي مناطق العامرية".