• الرئيسية
  • الأخبار
  • حارص: الهجوم الإعلامي على هشام جنينة يؤكد أن الدولة العميقة ما زالت موجودة وتعمل في الخفاء

حارص: الهجوم الإعلامي على هشام جنينة يؤكد أن الدولة العميقة ما زالت موجودة وتعمل في الخفاء

  • 79
د.صابر حارص

انتقد الدكتور صابر حارص, أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج, وسائل الإعلام المصرية وبعض القنوات التي تُمول من أتباع ورموز مبارك, بمهاجمة المستشار هشام جنينة, رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات, لكشفه فساد المسئولين, وتجاهل النظام الحالي لهذا الهجوم الغير مبرر.


أضاف حارص فى تصريحات لـ "الفتح", أن الوضع الاقتصادي حالياً يترنح وفى غاية الخطورة ونحتاج لأية أموال لتحسينه, مشيرًا إلى أن الذين يؤدون عملهم ويكشفون عن الفساد الوضع الاقتصادي المتردي والمتأزم, يهاجمون ويُراد إلقائهم في الويل والجحيم.


وأوضح أنه لا أحد فوق القانون, وأن ما يحدث يمثل غياب للعدالة ودولة القانون التي يجب أن يطبق على الجميع, دون تمييز مع أحد, مضيفاً أن هذا الأمر يؤكد أن الفساد والدولة العميقة ما زالت تعمل في الخفاء.

ووصف أن ما يحدث من وسائل الإعلام تجاه شخص يكشف عن فساد المتورطين وتستر البعض علي ذلك, بأنه عمل غير أخلاقي ويتنافي تماماً مع المهنية الإعلامية الشريفة, والتي من المفترض أن يكون أحد الوسائل في كشف الفساد, وليس التستر عليها.


وتابع: أن دولة ورموز مبارك مازالت قائمة وتتحكم فى مؤسسات الدولة, وإلا ما وجدنا هذا الهجوم الحاد, مشيراً أن استمرار "جنينة" في كشف الفساد, يشير إلى موضوعيته في كشفه للفساد على مرئي ومسمع من الجميع, وإلا ما تحدث عن حجم هذا الفساد الكبير, مطالباً بعدم التستر على فساد المؤسسات, مثلما كان يحدث فى عصر المخلوع.


وطالب حارص, كافة الوسائل الإعلامية بالكف عن الهجوم الحاد والغير أخلاقي, لمجرد الكشف عن فساد أشخاص سابقين وحاليين نهبوا ثورات ومقدرات الشعب الذى يعاني ظروف المعيشة الصعبة, مشدداً على ضرورة تحرى الدقة والموضوعية والبحث عن المصلحة العليا وليس مصلحة أشخاص بعينها.


كما طالب النظام الحالي بحماية هشام جنينة من هذا الهجوم, لمواصلة الكشف عن الفساد المستشري في كافة أذرع الدولة العميقة, وأن يكفل له الحماية, بدلاً من تركه هكذا للمتربصين.


وأكد الخبير الإعلامي, أن الأداة الإعلامية هي أخطر الأدوات والوسائل, إذا ما تم استخدامها في غير مكانها الطبيعي والصحيح والذى ينبغي أن يكون محايداً, لا من أجل عمل غطاء على أصحاب الفساد والمفسدين تجاه المجتمع.