قصيدة لهجاء "عباس" بعد عزائه في الإرهابي "بيريز"

  • 153
أرشيفية

كتب الشاعر عبد المجيد الجميلي قصيدة يهجو فيها رئيس فلسطين محمود عباس لعزائه في الإرهابي شيمون بيريز، بالأمس الجمعة، وما أظهره من حزن على موته.

فقال الشاعر:

عبـاس قُل لي ما الــذّي أَبـكاكا

أَبَكيتَ أمْ حـاولـتَ  أنْ تتــباكى

 

قل لي إذا حـقاً بكيتَ  بحـرقةٍ

أَبَكـيتَ جـدّكَ  أم بكـيتَ  أخاكا

 

وإذا تصـنّعْتَ البـكا فلأَجـلِ مـنْ

هـل كنتَ  مضــطرّاً لــه يا ذاكا

 

أسَـألتَ نفسكَ  حينَها عن غـزةٍ

هـل قصــفُها  وحصــارُها آذاكا

 

أذَكرتَ حتى سـالَ دمعُكُ جـارياً

صبــرَا  وشـــاتيـلا  ومــا أدراكا

 

أمْ زارَ طيفُ الدّرّةِ المقـتولِ في

وقتِ الضّحى فاغرورقتْ عيناكا

 

أمْ ديرُ ياسينَ انبرتْ فاسْتمطرتْ

دمْعـاتِ عيـنِكَ  أمْ جِنـينُ أَتـاكا

 

أمْ أنّهُ الأقصـى ذكَـرتَ حـريقَهُ

فتوقّـــدتْ نـارُ الأسَــى بجَـواكا

 

أمْ أنّ  آلافَ  الأُســــارى حـرّكـوا

فيـك الحميّـــةَ فانقهـرتَ لِذاكا

 

أمْ أنّــــهُ ،، أمْ أنّــــهُ ،، أمْ أنّـــهُ

مــاذا أقـــولُ مفسّــــراً لِبُكــاكا

 

واللــه لا  هـــذا ولا  ذاك الــذي

أبكـــاكَ يا هـــذا  وهــزّ عُـراكا

 

لكنْ بكـيتَ ولِـيّ نعــمتِكَ الـذي

ربّــاكَ وامتـــدّتْ  إليــهِ يــداكا

 

وسكبتَ كالثّكلى دموعَك حسـرةً

حــزنًا لأنّ اليُتْــــمَ قـدْ وافـاكا