العربي وعريقات يلتقيان في القاهرة لبحث أزمة مفاوضات السلام

  • 95
صائب عريقات

أعلنت جامعة الدول العربية أن أمينها العام الدكتور نبيل العربي، سيلتقي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي يزور القاهرة حاليًا، للإطلاع على كافة تفاصيل المفاوضات الفلسطينية الصهيونية للسلام، وفي ضوء الاجتماع الأخير الذي حدث بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي "جون كيري" في باريس.

جاء ذلك في تصريحات للسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية اليوم "الجمعة". في وقت أشارت الجامعة أنها تنتظر معالجة كيري لأزمة المفاوضات على أساس عادل.


وكان وزير الخارجية الأميركي قال الأربعاء"إن مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والصهاينة، التي من المقرر في الأصل أن تستمر تسعة أشهر، قد تتواصل إلى ما بعد الموعد النهائي المقرر بنهاية إبريل المقبل"، وهو ما أعلنت القيادة الفلسطينة رفضه. وينتظر أن يطلع عريقات المسؤولين في الجامعة العربية ومصر على الموقف الفلسطيني بشأن أخر التطورات واقتراب المهلة الأصلية للمفاوضات المباشرة على الانتهاء.

وتعقد القمة العربية في دولة الكويت 25 و26 مارس المقبل ومن المقرر أن تتصدر القضية الفلسطينية مشاورات القادة والرؤوساء والملوك والأمراء العرب.


وصرح"صبيح": إذا نظرنا للصورة بشكل شامل سنرى المواقف الإسرائيلية من خلال تصريحات القادة الصهيوني، مشيرًا إذا كانت تصريحات "نتنياهو" ومجموعة من وزرائه التي اعتبرت "كيري" معادي للعنصرية ولا سامي، واتهموا "أبو مازن" بتلك الصفة، وتهديده بتصفيته جسديًا، فسنعلم من كل هذا أنهم لا يريدون السلام.


وتابع: لنعلم ما يتم لعملية السلام من الأمور التي لا تطاق فالننظر إلى الاستيطان الذي استشرى أربع أضعاف ما كان عليه قبل بداية المفاوضات، والقتل اليومي واستشهاد المناضلين والمواطنين في الضفة الغربية وغزة، والإجراءات التعسفية الخطيرة في القدس حدث ولا حرج.


وشدد على أن من يريد السلام يجب أن يكون لديه إرادة واستعداد بأن يقدم أجواء إيجابية من أجل السلام، لكن ما نراه الآن من الصهيوني، هو حرب مفتوحة من الشعب الفلسطيني في كل مكان.


وأشار إلى أن الجامعة العربية أعطت دعمًا لهذه المفاوضات وللموقف الأميركي، ونعرف في ذات الوقت كيف يتصرف الجانب الصهيوني، وسنرى كيف سيعالج "كيري" هذه الأزمة، ولدى الرئيس الأميركي "أوباما" رسائل واضحة من الجانب العربي والفلسطيني حول محددات التحرك، على أسس مبادرة السلام العربية والمقررات الدولية، ونرجو ألا يحدث خلل في تطبيق العدل والقانون الدولي.