مصطلح "الأقليات المسلمة" يثير خلافًا بين "الأزهر" و"الإفتاء"

  • 120
أرشيفية

انتقد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مصطلح "الأقليات المسلمة"، مؤكدًا أن كلمة أقليات لا تقال على المسلمين حول العالم، فهذا مصطلح وافد يحمل في طياته بذور الإحساس بالنٌبذ والدونية بل ويصادر رأي الأقليات، ويرسخ لمصطلح "الإسلاموفوبيا" الذي يروج له الآن على نطاق واسع.

 

وتابع شيخ الأزهر بقوله: "وفيما أعلم أن ثقافتنا لا تعرف هذا المصطلح، فالمواطنة في الإسلام حقوق وواجبات تأمر بالعدل والمساواة لقوله تعالى"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" فهم لهم ما لنا من حقوق أو واجبات وعليهم ما علينا، مؤكدًا أنه لا يجوز أن يوصف أي منا بالأقلية أو الدونية".

 

ورد الدكتور مجدي محمد عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية بقوله إن كلمة أقليات قد تعارف عليها منذ زمن بعيد فهي تطلق على المسلمين من حيث إقامتهم في بلاد غير المسلمين، موضحًا أن المقصود هنا ليس العدد، قليل أم كثير ولكن يقيمون في بلاد يحكمها غير المسلمين.

 

وبرر "عاشور" في تصريحات خاصة لـ"الفتح": "قلنا هذا بدلًا من من العودة للكلام القديم "هذه أرض إسلامية أو أرض كٌفر"، أو ما إلى ذلك وبالتالي مصطلح "الأقليات الإسلامية" استخدمناه لتخفيف السياق ومراعاة المسلمين في شتى ربوع الأرض".

 

وأضاف المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية، أن "دار الإفتاء تعمل على تقديم كافة التسهيلات للعالم الإسلامي فنحن نستقبل الفتاوى من أنحاء العالم بعشر لغات وحريصون على الترجمة الدقيقة ومراعاة تقديم الفتوى مكتملة الأركان".