ويرى ريبيري، المولود فى إبريل عام 1983م، فرنسي الجنسية، أن دينه أمر شخصي، مؤكداً أن الإسلام ساعده كثيرا في حياتيه اليومية، حيث قال: "منذ اعتناقي الإسلام، ساعدني الدين كثيرا في عطائي وحياتي اليومية، كما أعطاني قوة وجعلني أشعر بالمزيد من الثقة في نفسي قبل دخولي أرض الملعب للتدريب أو إجراء مباراة، أقوم بأداء الصلاة، إنه وقت مهم للتركيز وتهيئة النفس، والإسلام منبع قوتي في ساحة الملعب وفي خارجها".
وكان قد صرَّح لمجلة "باري ماتش" أنه يشعر بالاطمئنان مع الإسلام"، وقال: "لقد عشت حياة صعبة، وعقدت العزم على أن أعثر على السكينة، وفي نهاية المطاف وجدت الإسلام، كما أن إعتناقي للإسلام لم تمله ظروف زواجي، وإنما جاء ليعبر عن "خيار شخصي".
وكان بلال (ريبيريه) قد تزوج من مسلمة جزائرية تعيش فى فرنسا، ولديه طفلة صغيرة أنجبها من زوجته، وكان قد أقر أن "زوجته وأعضاء عائلتها ساعدوه كثيرًا في السير نحو هذا الاتجاه"، ليكون الدين الإسلامي هو الذي يملئ قلبه بعدما عانى كثيرًا من الحياة، وذكر ريبيري أن جدة زوجته هي من أسمته بلال، وصارالاسم الذي اخترته لدى اعتناقي الإسلام"، ويفتخر بأنه اسمه على اسم "بلال" الصحابي الجليل.
وأكد "ريبيري" أنه ينعم بتعاليم الإسلام، وأن الدين يرفع الإنسان بكل قيمه ويحافظ على الرقي والأخلاق، مرددا أن الإسلام يصنع منه رجلاً قويًا في شتى المجالات الحياتية، مضيفًا أنه يمتنع عن الكثير من المخالفات طبقا لقواعد الدين الإسلامي، كما أنه يحترم الشعوب الإسلامية كأخوة له في الدين، وكان من الجيد جداً بالنسبة لي التعرف على هذه الشعوب.
وأعرب عن زهوه وإعجابه بالحضارة الإسلامية والدول الإسلامية وأنه راض تماما عن دينه، مضيفا “لا أخجل من ديني، وزوجتي مسلمة وأسرتي كذلك، لكن الكثيرون ينادوني فرانك مع كامل حبي لـ"بلال" لأنني مسلم.
ومن المعروف أن آلافًا من الفرنسيين يعتنقون الإسلام كل عام في فرنسا، لكنهم ليسوا جميعًا يعلنون صراحة عن دينهم الجديد؛ خوفًا من التمييز في المعاملة في المنزل أو في العمل، وخوفًا من النظرة النمطية التي ترى أن المعتنقين الجدد يميلون إلى التطرف، والمعروف أن دولة فرنسا فيها ما بين ست إلى سبع ملايين مسلم، ويشكلون أكبر أقلية مسلمة في أوربا.