عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • إمام مسجد "النور" لـ"مفيد فوزي": مهاجمة "الشعراوي" اتهام للدولة المصرية برعاية التطرف

إمام مسجد "النور" لـ"مفيد فوزي": مهاجمة "الشعراوي" اتهام للدولة المصرية برعاية التطرف

  • 181
الشيخ محمد الشيلاني ومفيد فوزي


قال الشيخ محمد مبروك الشيلاني، إمام مسجد النوربالعباسية سابقاً والداعية بوزارة الأوقاف المصرية، إن تطاول مفيد فوزى على رمز إسلامي مرموق بوزن الإمام الشعراوي ووصفه بأنه وضع بذور التطرف الديني فهذا له دلالات خطيرة ينبغي أن نتوقف عندها.


وأضاف الشيلاني في مقال كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الدلالة الأولى : أن هذا الكلام فيه اتهام صريح للدولة المصرية برعاية التطرف ، لأن الدولة جاءت بالشيخ الشعراوي وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر فكان على رأس جهاز الدعوة الإسلامية ممثلا لمصر في الداخل والخارج ، ثم إنه من قبل توليه منصب الوزارة ومن بعد تركه للمنصب كانت له أحاديث إذاعية وتلفزيونية وصحفية في أجهزة الإعلام الرسمية للدولة وكانت كتبه ولا زالت تطبع في دور النشر الحكومية، وقد كان الشيخ محاضرا بصفة شبه دائمة في ثكنات الجيش المصري وفي قطاعات وزارة الداخلية ، ولثقة الدولة في غزارة علم الرجل واعتدال فكره فقد رشحته ليكون شيخا للأزهر لكنه رفض حتى يتفرغ لتفسير القرآن الكريم ، فهل كانت ولا زالت الدولة بأجهزتها ومؤسساتها نائمة ولا تدري أن الشيخ الشعراوي يحرث الأرض للتطرف الديني وكان الأستاذ مفيد فوزي ولا زال وحده يقظاً ؟؟ إنّ هذا لشيء عجيب !!.


وتابع، الدلالة الثانية : هذا اتهام واضح للأزهر الشريف ومنهجه بالتطرف الديني ، لأن الشيخ الشعراوي حاز قبول وثقة الأزهر ومؤسساته وعلماءه ؛ فأُسند إليه التدريس وإلقاء المحاضرات في المعاهد والجامعة الأزهرية ، كما أُسند إليه مناصب عديدة من بينها عضوية مجمع البحوث الإسلامية وعضوية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، وعمل الشيخ مديرا لمكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق ، وقد تم إيفاد الشيخ إلى عدد من الدول العربية والإسلامية والغربية من قبل الأزهر، وكان رئيسا للبعثة الأزهرية بالجزائر مدة طويلة، ثم إنه إذا كانت هذه هي رؤية الأستاذ مفيد فوزي للشيخ الشعراوي وهو أحد أهم دعاة الوسطية والاعتدال وإمام الدعاة وشيخ مفسري القرآن في زمانه فما هي رؤيته إذن للدكتور أحمد الطيب إمام المسلمين وشيخ الأزهر في زماننا وهو من الجيل الذي تلقى العلم عن الشيخ الشعراوي ، وكلاهما شرب من معين واحد وخرج من مشكاة واحدة هي الأزهر الشريف ؟ هل سيصف الأستاذ مفيد شيخ الأزهر هو الآخر بوضع بذور التطرف الديني أم ماذا سيفعل ؟؟.

وأردف، الدلالة الثالثة : هذا الكلام يفهم منه اتهام المملكة العربية السعودية هى الأخرى بتبني التطرف الديني ؛ لأن المملكة فتحت أبواب جامعاتها ومعاهدها ومساجدها للشيخ الشعراوي ليدرس ويحاضر بها ، ثم اختارته ليخطب في مئات الألوف من مسلمي العالم خطبة عرفات في موسم الحج سنة 1396 هـ / 1976 م، والدلالة الرابعة : هذا الاتهام الخطير فيه إساءة بالغة وإهانة متعمدة لمسلمي مصر بل ومسلمي العالم الذين تلقوا أحاديث الشيخ الشعراوي بالقبول والتفوا حول الرجل في المساجد وعبر وسائل الإعلام المختلفة ، فإذا كانت رموز المسلمين في مصر متطرفة في حساباتك فهذا رمي لعموم المسلمين في مصر بالتطرف .

وتساءل الداعية الأزهري، قائلاً: أما قوله بأن الشيخ الشعراوي كان يحرض الفنانات على ارتداء الحجاب ، فهل أصبحت الدعوة إلى الستر والعفاف تحريضا ؟ إن هذا شرف كبير وشهادة تضاف لرصيد الشيخ ولا تخصم منه ، ثم إن الحجاب فريضة إسلامية فما شأنك أنت بالحجاب ؟.