الصحف القطرية: تأسف لسحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة

  • 102
الصحف القطرية

أعربت الصحف القطرية في افتتاحياتها اليوم الخميس عن أسفها على خطوة السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة .. مؤكدة أن علاقات قطر مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستبقى قوية وراسخة.

فمن جانبها، اعتبرت (الراية) أن القرار الذي اتخذته كل من السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات جاء صادماً ومخيبا لآمال كل مواطن خليجي يتطلع إلى علاقات وثيقة بين أبناء الخليج الواحد .. مشددة على أنه مهما حدث فإن قطر قيادة وحكومة وشعبا لن تتعامل بردود الأفعال بقدر ما تأسف على خطوة الدول الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة وتظل تؤكد أن علاقاتها مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستبقى قوية وراسخة.

وأكدت الصحيفة أن دول وشعوب مجلس التعاون مصيرها واحد وخليجها واحد كما ظلت تردد دائما، واعتبرت "أن من تبعات مثل هذه القرارات المفاجئة إشاعة أجواء من الكراهية بين شعوب هذه الدول ونسف كل ما ظللنا نردده من وحدة المصير والهدف".

وشددت على أن قطر لن تنساق وراء مثل هذه الإجراءات التي تشغلنا جميعا وكثيرا عن مواجهة تحديات المنطقة الخليجية والأمة العربية والإسلامية ومتطلبات شعوبنا الأساسية في التنمية والحياة الكريمة، لافتة إلى البيان الذي أصدره مجلس الوزراء القطري وأعرب فيه عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة، حيث أوضح البيان أنه لا علاقة لهذه الخطوة بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون.

وخلصت (الراية) إلى القول "إن قطر ستبقى ملتزمة ومتمسكة بسياستها الخارجية التي تؤكد في صدر أولوياتها على العلاقات الطيبة مع دول مجلس التعاون، فضلاً عن التزام قطر وتمسكها بسياسة عدم التدخل في شئون الغير وحل النزاعات عبر الحوار والطرق والوسائل السلمية.

بدورها، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن شعوب مجلس التعاون صدمت بالقرار الذي صدر أمس من الدول الثلاث في سابقة غير مألوفة في العلاقات الخليجية - الخليجية، مشيرا إلى أن القضية ليست خلافا خليجيا خليجيا على شأن خليجي، بل هو خلاف خليجي خليجي حول ملفات خارج الإقليم.

وقالت إن قطر تفتح أبوابها للحوار حيال كل الملفات، وهى على أتم الاستعداد لطرح كل الملفات للنقاش أمام الشعوب الخليجية، فهى ليس لديها "فوبيا" من أي جهة كانت، فعلاقاتها واضحة مع جميع الأطراف، وعلى مسافة واحدة، ولا يستطيع أحد أن يدعي انحيازها لطرف دون آخر.

ومن جهتها، أعربت صحيفة (العرب) عن أسفها لقرار سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة أمس، معتبرة أن هذه الخطوة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن قطر لم تأخذ قرارا مماثلا ردا على قرار سحب السفراء.

واعتبرت أن هذا القرار جاء بعيدا عن الأعراف الدبلوماسية التي درجت بين الأشقاء في المنظومة الخليجية، ولم يكن مدروساً ولم يكن خاضعا للتشاور والنقاش مع بقية دول المجلس، لافتة إلى أن المنطقة تمر بتحولات كبرى تستدعي أن يلتئم الجسد الخليجي وأن يعمل جاهدا لرأب أي صدع في بيته الداخلي.