أفاد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبدالحفيظ داوود، بأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف أسهمت في إعاقة وتأخير المخططات الإسرائيلية لتنفيذ مشاريعها التهويدية فيها.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأربعاء عن داود قوله إن القيادة الهاشمية دأبت على عمارة المسجد الأقصى والدفاع عنه انطلاقا من عقيدة الإسلام التي ربطت المسلمين جميعا به ربطا عقائديا، لا يتغير بتغير الأشخاص والأزمنة، مشيدا بجهود المرابطين في الأراضي المقدسة ودفاعهم عن القدس والمقدسات.
وشدد على أن الوصاية على المسجد الأقصى هي حق للمسلمين ممثلين في القيادة الهاشمية التي استمدت وصايتها على المقدسات بحكم إرثها التاريخي واتفاقية الوصاية الموقعة مع السلطة الفلسطينية وليس مع الجانب الإسرائيلي، "الذي لا نقر أي تصرف له في هذا الموضوع"..داعيا إلى ضرورة عدم التفريط في هذه الولاية على المقدسات أو التنازل عنها.
وأكد على أن الله سبحانه وتعالى جعل للمسجد الأقصى مكانة مميزة في قلوب المسلمين نابعة من صميم عقيدتهم، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وإليه تشد الرحال وتهوي الأفئدة وتضاعف الأجور باعتبار أن القدس والأقصى في صميم التوجهات الإسلامية.
ولفت وزير الأوقاف الأردني إلى الممارسات التصعيدية التي يقوم بها الصهاينة وانتهاكاتهم للمسجد الأقصى، والرامية إلى تقسيمه وتهويده بحثا عن الهيكل المزعوم إضافة إلى التهديد بسحب الوصاية الهاشمية عنه.