معادلة القوى..

  • 149
معادلة القوى

كل إنسان يمر عليه في حياته أوقات ضعف وقوة، وأفضل ما يحصل عليه الإنسان هو شريك يستمد منه القوة عند ضعفه ويعطيه الدعم، ويدفعه للأمام عند قوته، لماذا لا تكوني لزوجك ويكون لكِ هذا الشريك؟


أمدِّي زوجك بقوة ذاتية إذا علمتي منه ضعفًا، كوني عونًا وسندًا له كما قالت أمُنا خديجة –رضي الله عنها- عند نزول الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم-: "والله لا يخزيك الله أبدًا..."، "إنك لتفعل كذا وكذا"، وأخذت تعدد في مزاياه، فذِكْر المزايا عند الضعف يعطي الشخص أملًا وتفاؤلًا، ويدفعه للأمام، كذلك إن كان زوجك في لحظة قوة فادعميه وشاركيه قوته، وادفعيه إلى الأمام، أما إن كان غاضبًا فلا تزيدي غضبه واصمتي.

كيف تقنعين زوجك بمساندتك؟

اعلمي حبيبتي أن الطبع بالتطبع، وأن من السهل جدًا على الإنسان اكتساب طبع بالمداومة والاستمرارية على فعله، مثال: تعويد زوجك على الاهتمام بمشاعرك، إذا كنتِ حزينة فاذهبي إلى زوجك، واطلبي منه مؤازرتك، وكوني واضحة في طلبك: (أنا حزينة الآن، وأحتاج إلى مؤازرتك)، ولا تفرطي في استعمال هذا الطلب، اطلبيه عند حاجتك إليه فعلًا، أو في المواقف التي تحتاجين فيها فعلًا إلى مؤازرته، ولا يكون طلب المساعدة الدائم أسلوب حياة لك.

لا بأس أن تُعلمي زوجك ما تحتاجينه منه في المواقف المختلفة، ولا تخجلي ولا تتكبري عن طلب ذلك، أو تحزني لماذا لا يفعل ذلك وحده؟، واعلمي أن معظم الرجال لا يدري عن عالم النساء شيئًا، ولا كيفية التصرف في بعض المواقف وتعتبريها أنتِ إهمالًا.