وزير الأوقاف الفلسطيني: الحكومة تنسق بالتعاون مع الأزهر عقد مؤتمر في " أكناف الأقصى" لإحياء القضية .. ويدعو الرؤساء والمسئولين العرب للصلاة بالمسجد

  • 83
وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش

قال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، إن فتاوي تحريم زيارة القدس من جانب بعض مشايخ العرب والدول الإسلامية، ماهي إلا فتاوي "مسيسة" وغير صحيحة، فضلا عن أنها تخدم الأجندة الإسرائيلية، قائلا لهم: "أعطوني دليلا إسلاميا واضحا على بعض هذه الفتاوي".


وأكد الهباش خلال برنامج "ضيف اليوم"، الذي يذاع على قناة الغد العربي أمس الخميس، أن هناك توجيهات لبعض المشايخ من جانب السلطة لتحريم زيارة القدس، موضحا أن هذه الفتاوى انتشرت بعد أزمة المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أنه يوجد تقصير عربي وإسلامي "فاضح"، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي تجاه القضية الفلسطينية.


وتابع قائلا، إن الحكومة الفلسطينية ترتب الآن بالتعاون مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لعقد مؤتمر خامس في "أكناف" المسجد الأقصى؛ لتذكير المسلمين والعرب بالقضية الفلسطينية، كذلك محاولة لإحياء مدينة القدس، مضيفا أن من سيشارك في هذا المؤتمر علماء مسلمين، ومفكرون، وباحثون من كل أرجاء العالم.


وتابع الهباش، أن هذا المؤتمر سيكون المؤتمر الخامس لإحياء مدينة القدس، مضيفا أن الحكومة الفلسطينية بدأت في القيام بهذه المؤتمرات بعد عام 2011؛ حيث إنه قد توقف قيامها من عام 1931.


وأوضح الهباش أن مدينة القدس والفلسطينيين يحتاجون لدعم مادي، فلا توجد أي أموال تأتي من العرب والمسلمين لمساعدة الفلسطينيين، قائلا: "الأرقام التي نسمعها من العرب والتي تقدر بالمليارات لا تأتي إلينا؛ لذلك نحن نطالبهم بالتبرع لمساعدة القضية الفلسطينية".


وأشار الهباش إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفق أموالا طائلة على مدينة القدس لقيام مشاريع استيطان في هذه المدينة، وتقدر هذه الأموال بـ مليار دولار سنويا، مقارنة بالدول العربية والإسلامية التي لا تنفق إلا بضعة ملايين لإحياء مدينة القدس، مطالبا الدول العربية بدعم القدس ماديا؛ حيث إن المدينة تريد الإنفاق عليها في كل القطاعات مثل الصحة والتعليم.


ودعا جميع رؤساء ومسئولي الدول العربية بزيارة مدينة القدس، بالإضافة إلى الصلاة في المسجد الأقصى كمحاولة من محاولات إحياء القدس، قائلا لهم: "لو أدى العرب والمسلمون الصلاة في المسجد ستكون ضربة قوية لإسرائيل، ولا تعد تطبيعا معهم كما يروج مشايخ السلطة من العرب والمسلمين".


ولفت وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني إلى أن الحكومة الفلسطينية ترجو من انعقاد القمة العربية المقبلة الدعم المادي، كذلك الأفعال التي سيتخذونها تجاه القضية الفلسطينية؛ فالشعب الفلسطيني لم يعد يتقبل البيانات والخطابات التي "لا تسمن ولا تغني من جوع"، قائلا لهم: "نحن نريد أفعالكم لا أقوالكم".


وفي نهاية حديثه وجه رسالة إلى كل الشعوب العربية والإسلامية، مفادها أنه لا يوجد حضور عربي وإسلامي في المحافل الدولية تجاه القدس، بالإضافة إلى أن الثورات العربية لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية، قائلا لهم: "الموقف يزداد سوءا تجاه الفلسطينيين"، لافتا إلى أن إغلاق الأماكن المقدسة، ومنع المسلمين والمسيحيين من زيارة هذه الأماكن تعد جريمة مخالفة لكل حقوق الإنسان، وأيضا استفزازا لمشاعر العرب، فضلا عن إشعال الفتن في كل دول العالم؛ حيث إن المسلمين موجودين في كل مكان.