عاجل

الجامعة العربية تحتفل بالذكرى 58 لاستقلال تونس

  • 105
السفير التونسي يطلع العربي على صور تاريخية تونسية بمناسبة اليوم الوطني

احتفلت جامعة الدول العربية اليوم "الإثنين" بالذكرى الثامنة والخمسين على إستقلال الجمهورية التونسية، بمقرها، وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، والسفير محمود الخميري، مندوب تونس لدى الجامعة العربية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاتصال والإعلام في الجامعة، وعدد من المندوبون الدائمون للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية. ويعد ذلك الاحتفال الثالث من نوعه بمقر الأمانة العامة، بعد السودان والكويت، والذي استحدثته قطاع الاتصال والإعلام بالجامعة العربية هذا العام.

بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني التونسي، وعرض فيلم تسجيلي قصير ركز على أهم محطات ثورة 14 يناير التونسية 2011، وهروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، كما عرض جزء من كلمة المنصف المرزوقي أثناء تنصيبه بالبرلمان التونسي كأول رئيس تونسي بعد الثورة، إضافة إلى عرض لقطات سريعة من التاريخ التونسي، وتخلل الحفل تقديم عدد من المعروضات الفلكورية الثقافية ومجموعة من المأكولات التونسية التي تشتهر بها الأسرة التونسية.

وتوجه "العربي" إلى تونس قيادة وحكومة وشعبًا بأرق التمنيات وأسمى آيات التهاني، مشيرًا إلى أن الشعب التونسي كافح طيلة عقود طويلة إلى أن نال استقلاله في عام 1956، وتوّج هذا الشعب نضاله بثورة الياسمين في الرابع عشر من يناير عام 2011، واصفًا إياها بثورة الحرية والكرامة.

من جانبه أشاد السفير التونسي محمود الخميري بثورة بلاده، مشيرًا إلى أن تونس رغم انها كانت شرارة الثورات العربية لكنها قدمت أيضًا الوصفة الخاصة بها لاجتياز الفترات الانتقالية، خاصة بعد إقرار الدستور والمضي نحو استكمال المسار الديمقراطي، بالتوافق الوطني لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية وصولا إلى استحقاق الانتخابات الرئاسية المقرر له نهاية العام الحالي.

وقال "العربي": لقد حرصت تونس دائمًا على بناء وتوطيد العلاقات بينها وبين الدول العربية في شتى المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، مشيرًا إلى أنه في الأول من أكتوبر من عام 1958 انضمت تونس إلى جامعة الدول العربية لتساهم وتتضامن مع الدول العربية الشقيقة في كل ما يعود بالخير والتقدم علي الأمة العربية.

من جانبها قالت السفيرة هيفاء أو غزالة، التي قدمت الحفل، بتهنئة الشعب التونسي بعيد الاستقلال الذي يوافق 22 مارس من كل عام، والذي يأتي بعد مرور ثلاث أعوام على ثورته الشعبية.

وقالت أن الجامعة العربية لا تستضيف فقط الاجتماعات والمؤتمرات الرسمية، ولكنها تعقد الأفراح والأعياد الوطنية للشعوب العربية، لتستحق بهذا أن يطلق عليها بيت العرب.

وأكدت "أبو غزالة" على إرساء الجامعة العربية للاحتفال باليوم الوطني للدول العربية بمقر الأمانة العامة، وذلك تعضيدًا لأطر الشراكة العربية العربية، واعتبار هذه الأعياد أعيادًا وطنية للدول العربية أجمع.

من جانبه قال السفير التونسي محمود الخميري، أنه تم تقديم كوعد الحفل في الجامعة ليكون يوم 17 بدلا من 22 مارس بسبب ارتباط الجامعة بالاجتماعات التحضيرية لقمة الكويت، معربا عن أمله أن تحقق نقلة نوعية في مسيرة العمل العربي المشترك.

وقال الخميري أن تونس كانت حاضنة للعمل العربي المشترك، حيث احتضنت الجامعة العربية عندما عصفت الخلافات بالتضامن العربي، وكذا منظمة التحرير الفلسطينية ولم تدعها إلا وهي تخرج لتأسيس الدولة الفلسطينية، كما ساهمت في رعاية مفاوضات أوسلو للسلام.

وأشار إلى أن بلاده احتضنت قمتين عربيتين ستبقتين، حيث استضافت القمة العربية العاشرة سنة 1979، كما احتضنت قمة التطوير والتحديث سنة 2004.وأشاد بثورة تونس، قائلا أن تونس كانت شرارة الثورات العربية لكنها قدمت أيضًا الوصفة الخاصة بها لاجتياز الفترات الانتقالية، خاصة بعد إقرار الدستور والمضي نحو استكمال المسار الديمقراطي، بالتوافق الوطني لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية وصولا إلى استحقاق الانتخابات الرئاسية المقرر له نهاية العام الحالي.