فهمي يترأس وفد مصر باجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية

  • 132
نبيل فهمي خلال ترأسه وفد مصر باجتماع وزراء الخارجية


الإبراهيمي يستعرض تقريرًا أمام القادة العرب حول الأزمة السورية


وزاري عربي تحضيري للقمة وسط إجراءات أمنية مشددة


صباح خالد:القمة تعقد في ظروف حرجة ودقيقة تمر بها المنطقة العربية

رسالة الكويت:أحمد إسماعيل


يبدأ الملوك والقادة والرؤساء التوافد غدًا "الإثنين" إلى دولة الكويت، للمشاركة في فعاليات القمة الخامسة والعشرين التي تعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، بمشاركة نحو 14 من القادة العرب. بينما عقد اليوم "الأحد" وسط تشديدات أمنية مكثفة، وأجواء عربية رسمية حرجة، في دولة الكويت اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك برئاسة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وحضور الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي، فيما كان لافتًا عدم تواجد وزراء خارجية الإمارات والمملكة العربية السعودية والأردن، لكن شهدت حضور وزراء خارجية سلطنة عمان والبحرين ومصر والعراق وفلسطين ولبنان، وظل المقعد السوري شاغرًا تنفيذًا لقرار وزاري سابق بتعطيل مشاركة سوريا بالجامعة، وقرار وزاري ثاني معطل لقرار قمة الدوحة بشأن شغل الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في الجامعة، بسبب عدم استيفاء الشروط القانونية التي تتوافق وميثاق الجامعة العربية.

ترأس وفد مصر بالاجتماع نبيل فهمي وزير الخارجية، ضم الوفد: مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير ناصر كامل، ومندوب مصر لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، وسفير مصر في الكويت عبد الكريم سليمان، ومستشار الوزير للشؤون العربية نزيه النجاري، ونائب المندوب الجامعة المسشار محمد عرفي، والسيد البوص مستشار وزير التجارة.


وذكرت مصادر مطلعة أن اجتماع وزراء الخارجية والقمة ستتضمن اعتماد جدول الأعمال المرفوع من اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته (141) 9 مارس الحالي في القاهرة، واجتماع المندوبين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية التحضير للقمة في الكويت.


فيما يتبع تولي الكويت رئاسة القمة العربية تسليم قطر الرئاسة المنصرمة، رئاسة اللجنة الوزارية العربية بالوضع في سوريا، واللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية. بينما قال الأمين العام للجامعة د.نبيل العربي، أن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا سيلقي تقريرًا حول مآلات عملية السلام في سوريا، وما يحاط بمستقبل استمرار جولات مؤتمر جنيف2.


وقد سلم وزير الخارجية القطري د. خالد بن محمد العطية نظيره الكويتي، رئاسة مجلس الجامعة العرية لوزراء الخارجية التحضيري للقمة، كما لوحظ تصفيق وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بحماسة عقب كلمة الوزير القطري بعد تقديمه وزير الخارجية الكويتي لرئاسة المجلس من قطر.
بينما شوهد عقب الجلسة الافتتاحية، حديث جانبي قبيل بدء الجلسة المغلقة للجامعة، بين رئيسي وفدي الإمارات والبحرين.


ظروف حرجة:


وقال وزير الخارجية الكويتي، أن القمة تعقد في ظل ظروف حرجة ودقيقة تمر بها المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن التطلعات المعقودة على قمة الكويت في صياغة بنود جدول الأعمال الذي تناول الموضايع ذات الاهتمام العربي المشترك، مراعيًا المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تلزمنا، انطلاقًا من مبادئنا وموائثيقنا، ومصالحنا المشتركة، ومصيرنا الواحد، بمواصلة الجهود الدؤوبة من أجل مواجهة التحديات المستمرة والمتغيرة على أسس مهنية وعلمية وخطوات منهجية مدروسة نبتغي من ورائها الصالح العام لشعوب العربية.


كما تطرق إلى الأزمة السورية في عامها الرابع، مشيرًا إلى أن الموقف الدولي لم يستطع الوقوف بوجه الكارثة التي حصدت أرواح ما يزيد عن 130 ألف شخص، مع وجود أكثر من 2.5 مليون لاجيء، و6 ملايين نازح إضافةً إلى عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين، داعيًا المجتمع الدوي تحمل مسؤلياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية لمضاعفة الجهود لوقف هذه المأساة الأكبر في التاريخ الإنساني المعاصر.


وطالب النظام السوري الانصات للنداءات العربية، مشيرا الى استجابة الكويت لهقد مؤتمرين دوليين لدعم الوضع الإنساني في سوريا خلال العامين الماضي والجاري، بجملة تعهدات قاربت الأربعة مليار دولار لتمويل أنشطة الإغاثة الإنسانية للمتضررين داخل وخارج سوريا.


وأشار إلى أن التداعيات التي مرت بها المنطقة العربية منذ بداية هذه الألفية، ولا زالت مستمرة، أثرت سلبا على مجريات الحياة في العديد من دول المنطقة كما أفضت إلى حالالت من اللاستقرار السياسي والأمني، انعكست على قدرة المواطن العربي في توفير الاحتياجات الأساسية المعيشية، مطالبا الجيع بالعمل متكاتفين لتجسيد شعار مؤتمرنا "قمة التضامن لمستقبل أفضل".


وطالب بتحقيق هدف عملية إصلاح منظومة العمل العربي المشترك، لينسجم أداء جامعة الدول العربية ومخرجاتها والتطورات التي يمر بها العالم.
كما قال أن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة سيقوم برفع مشاريع قرارات اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري إلى القمة، كأحد مرتكزات التنمية المستدامة والتطور في عالم اليوم.


كما انتقد الاعتداءات الوحشية التي شنتها إسرائيل ضد أهلنا في قطاع غزة مؤخرا، والحصار الذي تفرضه على القطاع، وكذلك الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، والخطط لعنصرية المتطرفة والممنهجة في مدينة القدس، الهادفة إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة، وطمس إرثها الحضاري والإنساني والثقافي، واستمرار سياسة بناء المستوطنات غير الشرعية.


وقال أن ذلك يحتم على مجلس الأمن واللجنة الرباعية التحرك بشكل عاجل لوقف هذه التداعيات التي تعمل على نسف أي فرص حقيقية للسلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال إلزام إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، ووقف كافة انتهاكاتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.


وقال أن مبادرة الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان عام 2014 الحالي عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تؤكد مدى استمرار المجتمع الدولي في استشعاره لعمق ومأساوية القضية الأقدم في التاريخ المعاصر.


كما أشاد بالجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية في استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.


وأعرب وزير الخارجية الكويتي، عن تمنيه تحقيق التسوية العادلة والدائمة والنهائية للقضية الفلسطينية على أسس الشرعية الدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة، لاسيما قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخطة الطريق وإقامة دولتان تعيشان جنبًا إلى جنب على أساس حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967.


الحوار والاستقرار:


من جانبه دعا وزير الخارجية القطري د. خالد بن محمد العطية، إلى تبني بعض الدول العربية الحوار الوطني الجاد على مختلف مستوياته خلال خلال ما وصفه بالمراحل الانتقالية الصعبة، وتغليب المصالح الوطنية كمقدمة للاستقرار، مشيرًا إلى أن حالة الفوضى والإرهاب وعدم الاستقرار تتعارض والمصالح الوطنية والعربية.


وقال إن الأمة العربية تمر بمنعطف تاريخي تتعاظم فيه المسؤوليات وتتضاعف الأخطار، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجهنا جميعًا ملحة وجسمية ولا يمكن التقليل من آثارها على العالم العربي.


لكنه أكد في ذات الوقت على ثقته من التمكن من مواجهة تلك التحديات عبر التضامن والتكامل العربي الفعال والبناء لمعالجة المشاكل والقضاء على الأخطار، مستغلين قدراتنا، وإلا لن تكون لنا مكانة منشودة في النظام الدولي.


وحمل"العطية" تعثر مفاوضات السلام الجارية إلى المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية من خلال خلال إهدارها وانتهاكها لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي وفرض يسياسة الأمر الواقع بالاستيطان المكثف خاصة في القدس الشريف، منبهًا إلى أن تلك الممارسات تضع المنطقة بكاملها على حافة الخطر، مطالبًا بحل عادل ودائم بإقامة دولة الشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الرشقية، مطالبًا إسرائيل الالتزام بموجبات عملية السلام ووقف ممارساتها اللامشروعة.


كما رأى انه آن الأوان لمصالحة فلسطينية حقيقية، ومضاعفة الجهود الجماعية في ذلك بما يكفل توفير صمود الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه.
وتطرق للأزمة السورية في عامها الثالث قائلا أنها باتت أكثر تعقيدًا، مطالبًا بتقديم أشكال الدعم المادي والسياسي والتضامن بحزم مع الشعب السوري وتعزيز قدرات الائتلاف الوطني السوري ، والعمل على وقف عمليات القتل وتشريد الأبرياء.


كما طالب مجلس الأمن باتخاذ وسائل قانونية وأخلاقية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار بقرار ملزم لوقف عمليات القتل والتدمير التي يرتكبها النظام السوري ضد السوريين والبدء في عملية انتقال سياسي في سوريا، مجددًا موقف بلاد المؤكد للحل السياسي والاستمرار في تأمين المساعدة الإنسانية.


جدول الأعمال:


تضمن جدول الأعمال المرفوع إلى القمة تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وملاحقه، ومشروع قرار تطوير جامعة الدول العربية، ومشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان.


وتضمن جدول الأعمال التحضيري للقمة، بند يتعلق لالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، والتي تتضمن مبادرة السلام العربية ومهمة الوفد الوزاري العربي المنبثق عن لجنة مبادرة السلام العربية، وتطورات القضية الفلسطينية، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.


وكذلك الانعكاسات السلبية والخطيرة المترتبة على لبنان جراء أزمة النازحين السوريين، وبندًا عن الأزمة السورية، إضافةً إلى مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للقمة 25، ومشروع إعلان الكويت، وموعد ومكان عقد الدورة العادية السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.