طالبت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة السلطة الفلسطينية بإعادة صياغة عقيدة أجهزتها الأمنية في الضفة الغربية على أسس وطنية بما ينسجم مع إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم - في بيان صحفي اليوم - "مازال شعبنا المجاهد يواصل بكل بسالة تصديه للاحتلال ويدفع دم أبنائه ضريبة للعزة والكرامة؛ وآخر تلك البطولات ما وقع في مخيم جنين من جريمة بشعة ارتقى فيها ثلاثة من مجاهدي شعبنا؛ وما كان لتلك الجريمة أن تتم لولا التعاون الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال".
وأضاف أن الشعب الفلسطيني "بات يدفع ثمنا باهظا لهذا العدوان المزدوج؛ ولحالة الاندماج والتعاون الأمني الخطير بين الأجهزة الأمنية لسلطة رام الله وأجهزة أمن الاحتلال" .. مطالبا السلطة بتحمل مسئوليتها الوطنية ووقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال الذي يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه يوميا من دماء أبنائه (حسب تعبيره).
واستشهد أمس ثلاثة مقاومين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وشهداء الأقصى الجناح العسكري لفتح في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة وسط مطالبات من مختلف الفصائل للسلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وقال البزم "ستظل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وفية لشعبنا ودماء شهدائنا ولن تتبدل عقيدتها الأمنية الوطنية أو تحيد عن بوصلتها" .. مضيفا "أن الأجهزة الأمنية في القطاع ستبقى درعا أمنيا لحماية شعبنا ومقاومته من العدو الصهيوني وعملائه، وملتزمة بحماية ظهر المقاومة مهما كلفها ذلك من ثمن".
