لماذا حرم الإسلام زواج الإخوة من الرضاعة؟

  • 124
صورة أرشيفية

لماذا حرم الإسلام زواج الإخوة من الرضاعة؟ وهل توجد حقائق طبية تفسر هذا التحريم؟

لنتأمل هذه المقالة في الإعجاز التشريعي كي ندرك أن كل ما شرَعه النبي الكريم هو الحق، يقول صلى الله عليه وسلم:"يحرم من الرَّضاع ما يحرم من النسب) [متفق عليه].

هذا الحديث الكريم يبين أن الطفل الذي يرضع من امرأة غير أمه يصبح محرما عليها، كذلك على بناتها اللواتي رضعن معه؛ أي كأنه ابنها، وبناتها كأنهن أخواته.

والسؤال: ما هو سبب هذا التحريم، وما هي الأشياء الموجودة في حليب المرضعة التي تدخل لجوف الرضيع ليصبح وكأنه ابنا لها؟ وماذا يقول العلم الحديث بهذا الخصوص؟

عندما حلل العلماء حليب الأم لا حظوا وجود مواد لا توجد في الحليب العادي، وتختلف من امرأة لأخرى؛ فعندما يتناول الطفل هذه المواد تتكون لديه أجسام مناعية بعد عدة رضعات فقط؛ وهذا يعني أن الطفل الذي رضع من امرأة عدة رضعات فإنه يكتسب بعض الصفات الوراثية المناعية من هذه الأم لتصبح بمثابة أم له، هذه الصفات الوراثية التي اكتسبها الرضيع من المرأة تشبه تلك التي اكتسبها أولادها الحقيقيين منها ليصبحوا وكأنهم أخوة له؛ لذلك يحرم زواج الإخوة بالرضاعة حيث إنهم يملكون نفس الصفات الوراثية، وهذا قد يؤدي إلى أمراض وراثية خطيرة؛ لذلك نجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد حرم زواج الأخوة بالرضاعة قبل 14 قرنا، واليوم جاء العلم الحديث ليؤكد كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

سبحان الله! كيف علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بهذه الحقائق الطبية؟!