مساعد وزير الخارجية الفلسطيني يحذر من تداعيات إغلاق وكالة "أونروا"

  • 143
محرر الفتح والسفير رأفت بدران مساعد وزير خارجية فلسطين

قال السفير رأفت بدران، مساعد وزير خارجية فلسطين لشئون اللاجئين والمغتربين، إن اللاجئ الفلسطيني يعاني أكثر في ظل الأزمات العربية.


وأضاف بدران لـ "الفتح"، أن قضية اللجوء ما زالت مستمرة ونزْف دائم على وجه الأمم، ونحن أكثر من نعاني في ظل الأزمات العربية، منوهًا ببدء العد التنازلي لإغلاق وكالة "أونروا" حال استمرار العجز الذي تعانيه في ميزانيتها.


ولفت إلى أن الهجرة تطالهم كما تطال المواطنين في الدول العربية التي تعاني من أزمات، قائلًا: لنا حصة كبيرة من اللاجئين الذين خرجوا من المخيمات نتيجة الأحداث التي تجري في سوريا ولبنان والعراق واليمن وليبيا، ولا زال اللجوء الفلسطيني حاضرًا على الدوام.


وتابع: الفلسطينيون أول من عانى منذ عام 1948 من ظاهرة التهجير القسري نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتلع أكثر من نصف الشعب من أرضه؛ لإحلال آخرين غرباء مكانهم؛ مؤكدًا أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين يكون عبر إنفاذ القانون الدولي الخاص بهم، وبالتحديد في حقهم بالتعويض والعودة؛ نتيجة ما تعرضوا له من عدوان إسرائيلي.


وأضاف مساعد وزير خارجية فلسطين: هناك جانب آخر إنساني يحتاج إلى معالجات فورية طارئة، وتحديدًا فيما يتعلق بالعجز الحاصل في موازنة وكالة الغوث "أونروا" التي ترعى اللاجئين الفلسطينيين؛ موضحًا أن هذا العجز تسبب في تضرر الخدمات التي تقدم لهم، وزيادة العبء على السلطة الوطنية ذات الموارد المحدودة في التصدي لبعض الأزمات أو بعض الحالات الإنسانية، كما هو الحال للمهاجرين الفلسطينيين الآن في تركيا، وغزة، الذين لجأوا من سوريا، وفي بعض دول الشتات الأخرى.


وقال: نحاول قدر المستطاع التصدي لهذه الاحتياجات، لكن ما زلنا في بداية مشوارنا المؤسسي ومواردنا محدودة، ونعتمد على المساعدات بالدرجة الأولى، وهي غير كافية لبناء مؤسسات الدولة العتيدة، كل شيء على حساب شيء، ونقترض من الدول المانحة والأشقاء لتغطية العجز الحالي لدى الأونروا، حتى نحافظ على الأبعاد السياسية لقضية اللجوء الفلسطيني.


وحول حجم العجز لدى الأونروا قال السفير رأفت بدران: وصل إلى حد إغلاق بعض المدارس والمستشفيات، ونقص بعض المساعدات الأساسية الضرورية في حياة اللاجئ الفلسطيني؛ مشيرًا إلى أن الأرقام السنوية ليست واضحة، وتختلف بين عام وآخر، وأحيانا بفعل تحرك الرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية، والأوساط الرسمية يتم تعويض بعض العجز من الأشقاء العرب؛ في تقديم مساعدات طارئة لإدارة الغوث.


ولفت إلى أنه إذا استمر هذا العجز والعد التنازلي في هذا أعتقد أن وكالة الغوث ستغلق أبوابها إن لم يتم تدارك أعباء الدعم؛ مردفًا: في تلك الحالة سنصبح نحن ودول أخرى أمام أزمة حقيقية حين يدور الحديث عن لاجئ ليس بمقدوره أن يعود إلى طنه وأرضه، وليس من حقه أن يتوطن في البلد التي يوجد فيها، نتيجة اعتبارات محلية في الدولة.