أكد وزير الخارجية رياض المالكي أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أن يتم عقد جلسة لوزراء الخارجية العرب على هامش القمة العربية الأفريقية في الكويت المزمع عقدها الشهر الجاري، للبحث عن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى وبالقدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام، لكي نحدد ماهي الخطوات القادمة الواجب على العرب جميعا اتخاذها من اجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى .
وقال المالكي في تصريح له، عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية في مقر الجامعة العربية مساء اليوم الأحد، أن كل ما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى من انتهكات سيتم بحثه بكل وضوح في الجلسة القادمة للمفاوضات وسوف يكون هو الحديث الاساس في لقاء الرئيس محمود عباس، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الـ6 من الشهر الجاري في بيت لحم .
وأضاف أن الكيان الصهيوني تنفذ خطة عن طريق بلدية القدس تسمى بـ 2020 وستنفذ هذه الخطة في عام 2020، وعندما تنفذ هذه الخطة سيصبح عدد السكان الفلسطينيين العرب داخل القدس الكبرى أقل من 23% من مجموع عدد السكان العام، وسيتم ذلك من خلال مجموعة من الإجراءات والقوانين والفعاليات والسياسات والطرد والاهمال والتشريد .. الخ، مشيرًا أن هذه السياسات المعمول بها وهم لم يخفوا ذلك على الاطلاق.
ونوه المالكي أن الشيئ الجديد هو انهم اعلنوا أن المسجد الأقصى سيكون مكان مقدس لليهود في القريب العاجل، وبالتالي هذه السياسة التي سيعملون بها في المرحلة القادمة عن كيفية تحويل المسجد الأقصى ليصبح مكان مقدس لليهود.
وأكد أن هناك خطة صهيونية لتقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا، من حيث الزمان سوف يخصصون ساعات معينة لليهود للصلاة بالمسجد الأقصى وسيمنعون أي مسلم في الدخول في تلك الساعات، ومكانيا سوف يخصصون اماكن محددة داخل المسجد وساحاته لتكون للصلاة لليهود فقط وهذا هو التقاسم الأولي للمسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين كخطوة أولى تجاه السيطرة الكلية على المسجد الأقصى.
وأشار أن هذا المشروع الذي سيعتمد غدًا الاثنين في الكنيسيت لكي يصبح المسجد الأقصى مكانا لليهود، مضيفا انه سوف يتم تعيين شخصا من قبل وزارة الأديان اليهودية ليكون هو المكلف بتحديد المواقع والأماكن وحصر من يدل ومن يصلي .. من المسلمين واليهود.
وأكد وزير الخارجية رياض المالكي في ختام تصريحاته أن هناك سياسة اعلنت لتهويد المسجد الأقصى ومن ثم السيطرة عليه .