"ريف المنتزه".. خارج حسابات الإصلاح الزراعي بالإسكندرية

  • 422
أرشيفية

تعاني الأراضي الزراعية بمدينة الإسكندرية خاصة شرقها ومناطق ريف المنتزه والإصلاح الزراعي التي تشمل مناطق المعمورة، والتي تشتهر بها ثمرة الجوافة ويبحث عنها السكندريون "جوافة المعمورة" نظراً لخصوبة الأرض وجودتها في إنتاج تلك الثمرة، إلا أن بوار الأراضي يهدد المزارعين بنقص مياه الري لفترة طويلة تجاوزت الشهر ونصف.


نتج عن ذلك تلف 90 % من المحاصيل والخضراوات بدءًا من شهر الحصاد، ومن المفترض أن تروى الأرض كل أسبوع، فمحصول الجوافة الذي تشتهر به المنطقة أصبح هذا الموسم لا وجود له بسبب انقطاع المياه، مؤثرًا أيضاً على الخضراوات مثل الطماطم، والتي تشتهر بها أيضًا.


قال رجب شحاته، مزارع: إن موسم حصاد الجوافة يبدأ من نهاية الصيف وبداية الخريف خاصة في المعمورة وريف المنتزه، لخصوبة الأرض الجيدة من خلال طبيعة الجو والعوامل المتغيرة للتربة، ولكن بسبب انقطاع المياه نخشى من تلف معظم المحاصيل التي كان لابد من أن تروى كل أسبوع على الأقل أثناء موسم الحصاد.


وأضاف السيد صفية، مزارع، أن أراضي المعمورة التي تمتاز بتربتها خسرت حصادها بالكامل، سواء بالخضراوات أو الفواكه، حيث كانت الأرض تشتهر بزراعة "الكوسة والطماطم والفلفل" ومعظم الفواكه، والتمر الذي ينبت مع بداية فصل الشتاء، ويسمى "غسيل البلح".


وتابع: كنا نصدر هذه الكميات إلى الخارج ونبيعها للمواطنين في الداخل، ويحدث فائض كبير بعد مكاسبنا الكبيرة، إلا أن الأمر اختلف لانعدام الريّ، ومن ثم انعدام الثمار وخسارة الملايين، بل وارتفاع ثمنها، إضافة إلى أن فلاحي المنتزه يعانون دائماً من نقص مياه الري وتلوثها أيضاً، وهذا يضر بالأراضي الزراعية والمواطن صحيًا.


وأردف أن العديد من مزارعي وفلاحي المدينة أكدوا أن أكثر مياه الريّ التي يتم استخدامها لزراعة المحاصيل هي الصرف الصحي، وهذا يتسبب في الكثير من الأمراض، بل  يصل الأمر إلى جفاف الأرض أيضًا.


وتابع: توجهنا إلى الجمعية الزراعية والإصلاح للشكوى من عدم وجود المياه، وطالبنا بالاهتمام بصغار الفلاحين بدلاً من كبار المستثمرين، وتلقينا وعودًا بحل الأزمة في أقرب وقت، بل وتنظيف الترع، وتم إرسال العديد من الشكاوى لمحافظة الإسكندرية ومجلس الوزراء بضرورة توفير مياه الري حفاظاً على المحاصيل الزراعية عقب فساد موسم الجوافة، وتغيير الأنشطة للمواسم القادمة لقلة المياه؛ لأن مساحات كبيرة أصبحت عرضة للبوار.


من جهته، قال مصطفى بخشوان، مدير مديرية الزراعة بالإسكندرية: إن وزارة الزراعة متضررة أيضاً من سوء نقص المياه؛ فنسبة الزراعة تقلصت لـ 15% بمناطق شرق إسكندرية.


وشدد على ضرورة إعداد برامج للتوعية والحد من الإسراف، وتوزيع الإرشادات على المزارعين لخلق أفضل نظام للري.