• الرئيسية
  • الأخبار
  • جمعيةِ إحياءِ التراثِ الإسلام تدين الهجومِ الإرهابيِّ الآثمِ على المصلينَ في مسجدِ الروضة

جمعيةِ إحياءِ التراثِ الإسلام تدين الهجومِ الإرهابيِّ الآثمِ على المصلينَ في مسجدِ الروضة

  • 136
جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويبت

أدانت جمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت، الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين الأبرياء في مسجد الروضة بشمال سيناء يوم أمس الجمعة وأسفر عن مقتل 305 وإصابة اكثر من مائة شخص.

وقالت الجمعية فى بيان لها:


قال الله ـ تعالى ـ : ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ (البقرة: 114).

تدين جمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت الحادث الإرهابي الذي استهدف جموع المصلين الأبرياء في مسجد الروضة بشمال سيناء في جمهورية مصر العربية، وهو ـ بلا شك ـ عمل إجرامي يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، ومع القيم والأعراف الإنسانية، فضلا عن الاستهانة بقتل الأنفس البريئة، وانتهاك حرمة بيوت الله ـ تعالى ـ بتعريضها للتفجير والتخريب؛ فمن قتل النفس المعصومة التي حرَّم الله قتلها إلا بالحق كان كمن قتل الناس جميعا، قال ـ تعالى ـ : ﴿ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَميعا ﴾ (المائدة: ٣٢)، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المؤمن في فُسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً".  وهذا الفعل يعدإساءة للإسلام وإلى مبادئه وتعاليمه السامية ، وتشويها لصورته الناصعة.

لذلك فإن (إحياء التراث) تستنكر ما حصل من عدوان آثم وتفجير غادر ، وتعده أمرا منكرا ليس من الإسلام في شيء، وإنما هو إجرام تأباه الشريعة، وتنكره الفطرة السوية، وتلفظه العقول السليمة، وإن تلك الجماعات الإرهابية دعاة شر وفتنة وضلال وفساد ودمار.

و(إحياء التراث) إذ تؤكد على رفضها للإرهاب بجميع أنواعه فإنها لا تجد لهذا الفعل الشنيع أي تسويغ في الدين الإسلامي السمح؛ فالإرهاب لا دين له، ولا مكان ولا زمان له؛ حيث انسلخ من كل قيم الحق والعدل، وغلب عليه الهوى والضلال والبغي، وليس بعد التجرؤ على أرواح الآمنين وسفك دمائهم في بيوت الله من فجور ولا وصف !

وإننا في (إحياء التراث) ندعو الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يتغمد هؤلاء الضحايا بواسع رحمته، وأن يتقبلهم في الشهداء، وأن يعافي المصابين منهم، ونتقدم بخالص العزاء للشعب المصري وحكومته في هذا المصاب الجلل، كما ونتوجه بالدعاء إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يحفظ الكويت ومصر وعموم بلاد المسلمين من كل سوء ، وأن يمنَّ عليهم بالأمن والإيمان، وأن يقيهم غدر الإرهاب، وشر التطرف، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

جمعية إحياء التراث الإسلامي/ دولة الكويت

السبت 7 من ربيع الأول 1439هـ - الموافق 25 من نوفمبر 2017م .