• الرئيسية
  • الأخبار
  • في الذكرى(44) لجريمة الصهاينة في مدرسة بحر البقر: "الفتح" تطالب الرئاسة بالتحرك دوليًا لمحاكمة مجرمي الحرب

في الذكرى(44) لجريمة الصهاينة في مدرسة بحر البقر: "الفتح" تطالب الرئاسة بالتحرك دوليًا لمحاكمة مجرمي الحرب

  • 144
صورة أرشيفية لمذبحة بحر البقر

في الذكرى(44) لجريمة الصهاينة في بحر البقر
"الفتح" تطالب الرئاسة المصرية بالتحرك دوليا لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة
وقانونيون: جريمة دولية وإنسانية لم يحقق فيها بعد ولا تسقط بالتقادم

يوم الثلاثاء الماضي حلت الذكرى الـ44 لأبشع جرائم الحرب التى شهدها القرن الماضى، هى ذكرى مقتل الابتسامة البريئة لعشرات الأطفال المصريين في مذبحة مدرسة بحر البقر التي لم يحقق فيها حتى يومنا هذا مع عتاة المجرمين من قادة العدو الصهيوني.
ففي التاسعة والثلث صباح الأربعاء الثامن من أبريل 1970 حلقت طائرات الفانتوم الصهيونية لتلقي على تلاميذ المدرسة خمس قنابل وصاروخين، ليسفر الهجوم الخسيس عن استشهاد ثلاثين طفلا، وعشرات من الإصابات البالغة قضت على مستقبل أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام إلى 12 ، ولتحفر في الأذهان ذكريات مؤلمة في وجدان الأطفال وأسرهم والشعب المصري ككل.

ورغم أن الجريمة كانت مؤلمة، إلا أن الأكثر إيلاما هو عدم التحقيق فيها رغم مرور عشرات السنوات حتى الآن، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنًا رغم الدعاوى المرفوعة ضد الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية، وكيف ذاك وكل يوم مجزرة ومذبحة جديدة يرتكبها الصهاينة في حق الشعوب العربية والإسلامية.

وفيما يخص الشق القانوني قال عبد الفتاح المصري، الخبير القانوني والمتخصص في القضايا الدولية، إن نظام "مبارك" تهاون في حق شهداء مدرسة بحر البقر للحفاظ على مصالحه مع دولة الكيان الصهيوني، كما عمل على طمس معالم المدرسة وحولها إلى مبان بيعت منذ زمن للأهالي.
وأكد "المصري" أن تلك القضية لا تسقط بالتقادم ومازالت الفرصة قائمة لاسترداد حقوق الشهداء وإن مرت كل تلك السنوات، مشيرًا إلى أن تدويل تلك القضية يحتاج إلى نظام يمتلك الإرادة السياسية ويعي حقيقة ثمن دماء أبنائه.

وأشار "المصري" إلى أن الجريمة مكتملة الأركان وباعتراف من منفذي المذبحة فـ "أمي حاييم هي" الطيار الصهيوني الذي شارك في تلك الجريمة أكد عندما أسر من قبل القوات المصرية في حرب أكتوبر 1973 أنها كانت جريمة متعمدة، كما جاء بأقواله، وأقر واعترف بأنهم قصفوا المدرسة عن عمد وأنهم كانوا يعرفون أنهم يستهدفون بقنابلهم وصواريخهم مجرد مدرسة ابتدائية.

وعلى المستوى الداخلي، طالب عبد الله الشرقاوي، مدير مركز "بلدنا" الحقوقي، إن الدولة مطالبة بصرف تعويضات حقيقية لأسر شهداء المجزرة، وإعادة المدرسة كما كانت عليها في السابق وتحويلها إلى متحف ليس أثري ولكن لتبقى بصمات الجريمة عالقة في أذهان جموع الشعب المصري.

وأكد الشرقاوي أنه التقى بعدد من هؤلاء الأسر، كاشفًا عن حجم المعاناة التي يعيشون فيها، مطالبًا الحكومة الحالية بمعاملتهم كمصابي حرب ومنحهم كافة الامتيازات، خاصة لمن تعرضوا لإصابات وإعاقات جسدية دائمة.

كما طالب الناشط الحقوقي بمنحهم وحدات سكانية أو على الأقل فرص حج وعمرة أسوة بأسر شهداء ثورة 25 يناير أو مصابى الحروب.
و"الفتح" إذ تستحضر ذكرى الجريمة تطالب النظام المصري بالتحرك دوليا على كافة المستويات السياسية والقانونية وحتى الشعبية للحصول على إدان للكيان الصهيوني الغاصب، حتى وإن كان مرتكبو الجريمة من قادة الاحتلال قد هلكوا، إلا أن إدانة دولية لهذه الجريمة قد تعيد بعض الاعتبار لذوي الأطفال الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية وهم في عمر الزهور.

وتحضرنا من أسماء بعض التلاميذ الشهداء وهم أحمد أنس الباشا، وطه عبدالجواد طه،وعادل مصطفي خميس، وسامى إبراهيم قاسم.ومحمد أنور أحمد العنانى، وكحلاوى صابر فتحى حسين، وطارق نبيل أبو زيد حسن، وممدوح بدر على محمود، ووليد إبراهيم إبراهيم حسن، وأحمد على عبدالعاطى أحمد، ونجاة محمد حسن خليل وصلاح محمد إمام قاسم، وأحمد عبدالعال السيد، ومحمد حسن محمد إمام، وزينب السيد إبراهيم عوض، ومحمد السيد إبراهيم عوض.