• الرئيسية
  • الأخبار
  • ثقافة البحث العلمي تبدأ من المدارس.. هل تحدث فكرة الوزير ثورة داخل الجامعات؟

ثقافة البحث العلمي تبدأ من المدارس.. هل تحدث فكرة الوزير ثورة داخل الجامعات؟

  • 104
أرشيفية

"من الفصول إلى المدرجات" هناك حلقة مفقودة لتأهيل طلاب المدارس لدخول الجامعات، تتلخص في "ثقافة البحث العلمي"، وهي الفكرة التي التفت إليها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأجاب على السؤال الصعب كيف يتحول البحث العلمي إلى ثقافة بين طلاب المدارس؟.


طرح هذا السؤال نفسه بعد اقتراح الوزير، بعمل أبحاث علمية مشتركة لتعليم الطلاب بالمدارس آليات البحث العلمي بما يتناسب مع أعمارهم.. وآثار العديد من التساؤلات داخل المجتمع الأكاديمي، عن كيفية تطبيقه والاستفادة منه.

وتضمنت روشتة الوزير، خطوات تطبيقية للانطلاق في تنفيذ الفكرة عبر تنظيم مسابقة لطلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية، وعمل أبحاث علمية مشتركة.


رؤية الوزير


رؤية الوزير نصت أيضا على أهمية المشاركة والعمل الجماعي بحيث تكون الأبحاث مشتركة، لترسيخ فكرة روح الفريق، عن طريق إسناد كل مشروع بحثى لخمسة طلاب على الأقل، فيما يُمنح الفائزون جوائز مادية قيمة.


فكرة جيدة ولكن هناك تساؤلات كثيرة لابد أن تطرح، هكذا عقب الدكتور وائل كامل عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان بقوله هل المدارس الحكومية بمناهجها وبقدرات طلابها وميزانياتها مؤهلة لمثل تلك المسابقات أم أن المسمى مسابقة على مستوى الجمهورية والفعل مخصص لطلاب المدارس الدولية والتي نسبتها لا تتعدى ٥٪ من إجمالي مدارس مصر؟.


وتساءل عضو هيئة التدريس عن آليات التنفيذ.. هل سيتم تخصيص عدد من أعضاء هيئة التدريس للإشراف على الأفكار المقدمة من طلاب المدارس؟ ورصد موازنات كافية لإتمام الأبحاث؟.


ربط الفكرة بجامعة الطفل


بدورهم ربط عدد من الأكاديميين، فكرة الوزير بمشروع جامعة الطفل التابع لأكاديمية البحث العلمي، بالتسائل لماذا لا يتم التوسع فيها لاستيعاب تلاميذ مصر وتدريبهم في الإجازات والفترات المسائية بجامعات مصر المختلفة وليس اقتصارها على عدد محدود.


وطرح أكاديميون توجيه الاهتمام لجامعة الطفل، مع الاهتمام بفكرة وزير التعليم العالي، بتنطيم مسابقات تأخذ شكل الجدية والتنفيذ الفعلي واستخدام معامل الكليات لاستفادة الطلاب منها وإعداد كوادر لديها القدرة على العبور والتقدم بالدولة ومواكبة تقدم الأمم.


أساليب جمع المادة العلمية


يعتبر أسلوب التعليم المبنى على إشراك الطلاب في جمع المادة العلمية حول نقطة محددة من الأساليب الجيدة في تنمية العمل الجماعي.


في هذا الاتجاه، رأى الدكتور عبدالباسط صديق الأستاذ بجامعة الإسكندرية، أن هذا الأسلوب، يمثل أمرا مناسبا فى المرحلة الجامعية من خلال تقديم أوراق دراسية أو مشروعات علمية تخدم تخصصات الطلاب ويشرف عليهم أستاذ متخصص فى مشروعهم، لافتا إلى أن الطريقة تكون مفيدة في التدريب المبدئي على استخدام المنهج العلمى في المشكلات التى تحتاج إلى حلول علمية، مرجعا إلى أن إثقال التلاميذ في مرحلة التعليم قبل الجامعى بعمل البحوث والدراسات يعد إهدارا للوقت ولا تخدم هذه المرحلة التعليمية ولا الهدف منها.


مقترحات اقترحها الأساتذة، بالتركيز على مسابقات أوائل الطلبة فى المواد العلمية أو الأدبية والثقافية والرياضية والفنية، ويقول عضو هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، إن هذه المسابقات لها إدارات موجودة بالفعل بالوزارة وبها العديد من الخبراء يمكن إدارة هذه المسابقات بكفاءة وتخدم العملية التعليمية فى مراحل التعليم قبل الجامعي.