فرنسا تستعد بـ90 ألف شرطي لمواجهة موجة احتجاجات جديدة

  • 106
أرشيفية

لمرة الأولى منذ أعمال الشغب التي عصفت بضواحي العاصمة باريس عام 2005، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قرار نشر عربات مدرعة في الشوارع التي ستشهد مظاهرات السبت، إضافة إلى نحو 90 ألف شرطي، 8 آلاف منهم في باريس فقط.


وكان فيليب أعلن في وقت سابق قرار حكومته نشر 65 ألف شرطي، لكنه عاد ورفع العدد إلى 90 ألفاً تقريباً في تصريح له للتلفزيون الفرنسي "تي إف 1"، إذ اعتبر أن المتظاهرين يهدفون أساساً لإثارة أعمال شغب وتخريب وليس للمطالبة بحقوقهم.


يأتي ذلك فيما وضعت إجراءات أمنية صارمة لغلق وسط باريس، يوم السبت، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الفرنسية منع اندلاع أعمال عنف أخرى خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.


فبالإضافة إلى 8000 من قوات الشرطة سيتم نشرهم في العاصمة الفرنسية، حدد قائد شرطة باريس 14 قطاعاً عالي المخاطر سيتم تطهيرها.


وعلى قدم وساق تعمل السلطات الأمنية الفرنسية على تأمين المرافق الحكومية والمتاجر خوفاً من أعمال عنف كبيرة خلال احتجاجات "السترات الصفراء" في مختلف مدن البلاد.


وزير الداخلية كريستوف كاستنير، أكد أنه "خلال الثلاثة أسابيع الماضية شاهدنا الوحوش كيف تخرج على الفرنسيين وهي كثيرة لنشر الرعب لدى الفرنسيين.. لذلك يجب إيقافهم".


وتحسباً طلب من أصحاب متاجر جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس، بما فيها المقاهي والمطاعم، إبقاءها مغلقة وتم تغليف واجهاتها الزجاجية بألواح خشبية وأخرى حديدية.


كما تقرر تأجيل عروض دار الأوبرا وإغلاق عشرات المتاحف وبرج إيفل الشهير، إضافة إلى 10 مراكز عامة وثقافية في بورودو غرب فرنسا.


فيما فضل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل خطابه بعد يوم السبت خوفاً من صب الزيت على النار، فالرئاسة الفرنسية متخوفة من أعمال عنف واسعة في هذه التظاهرة رغم تراجع الحكومة عن قراراتها، وهي الخطوة التي وصفها البعض بأنها جاءت متأخرة.


وتخشى الحكومة الفرنسية من أعمال عنف جديدة، كما حصل السبت الماضي، ومن اتساع نطاق الغضب إلى قطاعات أخرى تضم الطلبة والنقابات الزراعية والنقل البري تضامناً مع حركة "السترات الصفراء".