سياسيون: تصريحات الببلاوي حول الانتخابات هزلية

  • 134
الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء

عبد العليم: إجراء الانتخابات في أجواء مشتعلة أمر مستحيل

شيحة: سابقة لأوانها والدستور الخطوة الأولى نحو الاستقرار

أثارت تصريحات الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، عن عزم الحكومة إجراء الانتخابات في موعدها استياء السياسيين، الذين وصفوها بالغير موضوعية والسابقة لأوانها، خاصة وأن القوى السياسية لم تتوافق بعد على الدستور، ودون تحديد آليات واضحة لإجراء العملية الانتخابية.

قال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، الوضع السياسي الحالي معقد، ولن تستطيع الحكومة إجراء انتخابات ما لم يحدث استقرار، فالشارع المصري في حالة انقسام، والمظاهرات مستمرة، إضافة إلى حالة الغضب المسيطرة على الكثيرين، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تجعل إجراء الانتخابات في موعدها أمرا مستبعدا.

وتابع عبد العليم: "إنجاز الدستور يعد خطوة جيدة تساهم في إحداث نوعا من التقارب، بشرط التوافق عليه"، مشدداً على ضرورة سعى الحكومة لحل سياسي للأزمة الحالية، وعدم استجابتها لمطالب بعض السياسيين والإعلاميين الذين يقومون بالتحريض على الإسلاميين، والهجوم على كل من يطرح مبادرة للخروج من الأزمة، ويعيقون عملية التصالح الوطني.

أكد عصام شيحة، المحامى بالنقض والمستشار السياسى لحزب الوفد، أن إجراء الانتخابات في موعدها يترتب على نجاح الحكومة في إجراء الاستفتاء على الدستور، مؤكدا أن هذه هي الخطة الأولى التي يمكن البناء عليها للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

وتابع شيحة: "أعتقد أن المؤشرات الحالية تمكن الحكومة من إجراء الاستفتاء على الدستور في موعده، حيث تم التوافق حول الكثير من المواد التي كانت محل خلاف في الفترة الماضية، لتجرى بعد ذلك الانتخابات.

وأوضح شيحة، أن هناك الكثير من الإجراءات التي تسبق الانتخابات لم يتم التوافق عليها بعد، في مقدمتها وضع حقبة من التشريعات المنظمة للعملية الانتخابية مثل قانون ممارسة الحقوق السياسية، وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية.

وأعرب الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، عن تمنيه أن يلتزم الببلاوي بما وعد، وأن تساعده الظروف السياسية على ذلك، مشيراً أن الوضع السياسي الحالي يحول دون الوصول لاستحقاقات مرتبطة باستفتاء على الدستور أو انتخابات برلمانية أو رئاسية.

وأضاف مختار: حتى نقدم على هذه الخطوة لابد أن نصل إلى مرحلة توافق سياسي نستطيع أن نهدئ به من الشارع مما يتيح لنا إجراء انتخابات بها نوع من الشفافية يشارك فيها الجميع.

وتابع مختار:من مظاهر هذا التوافق أن تكون كل الأحزاب ممثلة في الانتخابات البرلمانية القادمة، هذا التوافق الذي يتحقق بأن تفتح الحكومة باب الحوار مع جماعة الإخوان،التي ينزل جزء كبير منها إلى الشارع ويرون أن لهم حقوق، للوصول إلى حد أدنى من المطالب من كلا الطرفين.

وأكد مختار أنه لو توافرت الإرادة السياسية على ذلك فمن الممكن أن نصل إلى توافق بشرط أن تدرك كل القوى السياسية بما فيها الحكومة وجماعة الإخوان، أن من الأهمية تنازل الجميع لمصلحة الجميع.

وأضاف: "ليس من الحكمة والفطنة أن يتمسك كل طرف بما يمتلكه من آليات.

وشدد مختار على ضرورة أن تتنازل جماعة الإخوان عن جزء من المطالب التي تطالب بها، مؤكداً أن نجاحهم في أن يكونوا جزءاً من العملية السياسية وأن يكون حزبه ممثلا وكوادره مرشحة، فمن الممكن أن يخوض جولات سياسية ويحقق فيها نجاحات.